الديوان » العراق » عبد الرحمن السويدي » لنا البشرى فأهل الربع عادوا

عدد الابيات : 70

طباعة

لنا البشرى فأهل الربع عادوا

فلا يُلقى لهم أبداً بعادُ

وولّت دولة الأوباش عنا

وزال الرّوع واندفع الفساد

وقد دخل السرور بكل قلبٍ

له بجناب باريه استناد

وبعد الخوف صار لنا أمان

فلذَّ لنا ببغداد الرقاد

وألقينا السلاح ولا نبالي

لأن عتاة أهل الجور بادوا

وقد حييَ الأمان وكان ميتاً

كما يحيا بوسميٍّ عِراد

وكيف وذا أبو حسنٍ عليٌّ

أتانا والياً وهو المراد

همامٌ باسلٌ ندبٌ مغيثٌ

شجاعٌ كاملٌ بطلٌ جوادُ

كريم النفس محمود السجايا

وليس لعرفه أبداً نفاد

أخو هممٍ إذا جاشت أرته

محيط البحر شيئاً يستفاد

فلو رام السماء بها أتاها

سريعاً كيف رِيمَت بلاد

وآراءٍ يَقُدّ بها الرواسي

وتدبير يلازمه الرشاد

لقد أغناه قدماً عن جموع

مضاعفةٍ يضيق بها العداد

فكيف وحوله صفّت أسودٌ

تهيب الأُسدَ إن حضر الطِّراد

وتضبح بالبنادق وهي غرثى

كأن لها الوغى سنةٌ جماد

فتهرب منهم الأبطال ذعراً

كأن بوجهها نبت الجساد

تعلّمتِ الجسارة من جسور

على الهيجاء إذ حان البداد

فيا فخر الكرام ولا أحاشي

ويا نور الأنام به تهادوا

وأورث عدلك الأيام نوراً

فكان شباب مفرقها السواد

لقد رضيت شمائلك الليالي

لذاك يُرى لعاصيها انقياد

ومارست الحروب فكل حرب

عُوان جاءها منك الولاد

فكم قطّرتَ في الهيجاء قرماً

وكم بدّدت جمعاً يستجاد

وحزت على سنام المجد حقاً

وغيرك قد ترامته الوهاد

وقد فُقت الملوك الصيد فخراً

ونُفت على الألى للمجد شادوا

ونلتَ وزارة جاءتك طوعاً

لها بعليّ جانبك اتحاد

وأنت لها عدا الأقران أهل

وأنت لبيتِ نجدتها العماد

وأنت لكل خطبٍ عونُ صدقٍ

وأنت لكل فاتحة خماد

وأنت لأهل بغداد حياة

كما يحيي الربى المطر العهاد

فمرتعنا بعدلك كل خصبٍ

ومرتع صاحب الجور القتاد

بك الوزراء تمّ لهم فخار

كما قد تمّ بالعين القلاد

فأنت لمجدهم حصن حصين

وأنت لرأس عزّهم الضماد

وإني قد مدحتك غير غالٍ

ولا دأبي بمدحي الاقتصاد

ولكن عُشر عُشر المدح فيما

يخصك لا يحيط به مداد

أبا حسنٍ لك البشرى وإنّا

لنا الأفراح أيتها العباد

أزِل عنا الشقا فرداً وأرّخ

بسعدك قد تمهّدت البلاد

فلا يُلقى لهم أبداً بعادُ

وولّت دولة الأوباش عنا

وزال الرّوع واندفع الفساد

وقد دخل السرور بكل قلبٍ

له بجناب باريه استناد

وبعد الخوف صار لنا أمان

فلذَّ لنا ببغداد الرقاد

وألقينا السلاح ولا نبالي

لأن عتاة أهل الجور بادوا

وقد حييَ الأمان وكان ميتاً

كما يحيا بوسميٍّ عِراد

وكيف وذا أبو حسنٍ عليٌّ

أتانا والياً وهو المراد

همامٌ باسلٌ ندبٌ مغيثٌ

شجاعٌ كاملٌ بطلٌ جوادُ

كريم النفس محمود السجايا

وليس لعرفه أبداً نفاد

أخو هممٍ إذا جاشت أرته

محيط البحر شيئاً يستفاد

فلو رام السماء بها أتاها

سريعاً كيف رِيمَت بلاد

وآراءٍ يَقُدّ بها الرواسي

وتدبير يلازمه الرشاد

لقد أغناه قدماً عن جموع

مضاعفةٍ يضيق بها العداد

فكيف وحوله صفّت أسودٌ

تهيب الأُسدَ إن حضر الطِّراد

وتضبح بالبنادق وهي غرثى

كأن لها الوغى سنةٌ جماد

فتهرب منهم الأبطال ذعراً

كأن بوجهها نبت الجساد

تعلّمتِ الجسارة من جسور

على الهيجاء إذ حان البداد

فيا فخر الكرام ولا أحاشي

ويا نور الأنام به تهادوا

وأورث عدلك الأيام نوراً

فكان شباب مفرقها السواد

لقد رضيت شمائلك الليالي

لذاك يُرى لعاصيها انقياد

ومارست الحروب فكل حرب

عُوان جاءها منك الولاد

فكم قطّرتَ في الهيجاء قرماً

وكم بدّدت جمعاً يستجاد

وحزت على سنام المجد حقاً

وغيرك قد ترامته الوهاد

وقد فُقت الملوك الصيد فخراً

ونُفت على الألى للمجد شادوا

ونلتَ وزارة جاءتك طوعاً

لها بعليّ جانبك اتحاد

وأنت لها عدا الأقران أهل

وأنت لبيتِ نجدتها العماد

وأنت لكل خطبٍ عونُ صدقٍ

وأنت لكل فاتحة خماد

وأنت لأهل بغداد حياة

كما يحيي الربى المطر العهاد

فمرتعنا بعدلك كل خصبٍ

ومرتع صاحب الجور القتاد

بك الوزراء تمّ لهم فخار

كما قد تمّ بالعين القلاد

فأنت لمجدهم حصن حصين

وأنت لرأس عزّهم الضماد

وإني قد مدحتك غير غالٍ

ولا دأبي بمدحي الاقتصاد

ولكن عُشر عُشر المدح فيما

يخصك لا يحيط به مداد

أبا حسنٍ لك البشرى وإنّا

لنا الأفراح أيتها العباد

أزِل عنا الشقا فرداً وأرّخ

بسعدك قد تمهّدت البلاد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الرحمن السويدي

avatar

عبد الرحمن السويدي حساب موثق

العراق

poet-AbdulRahman-AlSuwaidi@

128

قصيدة

261

متابعين

عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير. مؤرخ، من بيت قديم في العراق، ولد ونشأ وتوفي في بغداد. له كتب، منها (حديقة الزوراء- ...

المزيد عن عبد الرحمن السويدي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة