الديوان » العصر العثماني » علي الغراب الصفاقسي » تبسم وجه الأرض وافتر عن ثغر

عدد الابيات : 17

طباعة

تبسّم وجهُ الأرض وافترّ عن ثغر

وقد لاح نجمُ الزّهر كالأنجم الزّهر

وقد أرجت أرجاءُ تُونس وانجلت

وأصبحت الخضراءُ في حُلل خُضر

لمقدم مولانا أبي الحسن الرّضا

عليّ فعلّى شأنه مالكُ الأمر

وقد طربت أعلامها وتباشرة

وكادت له تفشي التحية بالجهر

ولولا أتاها مُسرعا عندما أتى

لسارت لهُ من شوقها أوله تُسري

أتى بسنا بشر على العطف مُنبىء

وعن نيل ما يرجو المؤمّلُ من يُسر

وأقسم من لاقاهُ يوم قُدوُمه

وقابلهُ لم يشكُ من حادث الدّهر

أيا راصدا سعد الكواكب طالعا

مطالعهُ تُغنيك عن طالع البدر

سنا الوجه دُرّيٌ لهُ وهو دُرّةٌ

ألا فانظرُوا الدُّرّيّ في ذلك الدُّرّ

تراهُ على شهباء صافنة إذا

جرت فاتت الشهب الجواري إذ تجري

هُو البحرُ وهي الرّيحُ حاملة لهُ

ولا غرو أنّ الرّيح حاملةُ البحر

ولاذت به أنجالهُ الزّهرُ مثلما

ترى بدر تمّ حُفّ بالأنجم الزُّهر

أو الدُّرّ بالياقُوت حُفّ مُرصّعا

أو اللّيث محفوفا بأشباله الغرّ

ترى خلفهُ الأعلام والطبلُ ضاربٌ

على خفقها رعدٌ وبرقٌ على الإثر

عساكرُهُ أسدُ الشّرى وسلاحُها

أظافرُها والأسدُ تفرُس بالظّفر

حماهُ إلهُ العالمين وصانهُ

من السّوء بالأسرار من سُور الذّكر

بجاه رسُول الله أفضل شافع

إذا ما اشتكى العاصُون من ثقل الوزر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الغراب الصفاقسي

avatar

علي الغراب الصفاقسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Ali-Ghorab-Sfaxien@

394

قصيدة

48

متابعين

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا ...

المزيد عن علي الغراب الصفاقسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة