الديوان » العصر العباسي » المتنبي » عذيري من عذارى من أمور

عدد الابيات : 16

طباعة

عَذيري مِن عَذارى مِن أُمورِ

سَكَنَّ جَوانِحي بَدَلَ الخُدورِ

وَمُبتَسِماتِ هَيجاواتِ عَصرٍ

عَنِ الأَسيافِ لَيسَ عَنِ الثُغورِ

رَكِبتُ مُشَمِّراً قَدَمي إِلَيها

وَكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُفورِ

أَواناً في بُيوتِ البَدوِ رَحلي

وَآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعيرِ

أُعَرِّضُ لِلرِماحِ الصُمِّ نَحري

وَأَنصِبُ حُرَّ وَجهي لِلهَجيرِ

وَأَسري في ظَلامِ اللَيلِ وَحدي

كَأَنّي مِنهُ في قَمَرٍ مُنيرِ

فَقُل في حاجَةٍ لَم أَقضِ مِنها

عَلى شَغَفي بِها شَروى نَقيرِ

وَنَفسٍ لا تُجيبُ إِلى خَسيسِ

وَعَينٍ لا تُدارُ عَلى نَظيرِ

وَكَفٍّ لا تُنازِعُ مَن أَتاني

يُنازِعُني سِوى شَرَفي وَخَيري

وَقِلَّةِ ناصِرٍ جوزيتَ عَنّي

بِشَرٍّ مِنكَ يا شَرَّ الدُهورِ

عَدُوّي كُلُّ شَيءٍ فيكَ حَتّى

لَخِلتُ الأُكمَ موغَرَةَ الصُدورِ

فَلَو أَنّي حُسِدتُ عَلى نَفيسٍ

لَجُدتَ بِهِ لِذي الجَدِّ العَثورِ

وَلَكِنّي حُسِدتُ عَلى حَياتي

وَما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرورِ

فَيا اِبنَ كَرَوَّسٍ يا نِصفَ أَعمى

وَإِن تَفخَر فَيا نِصفَ البَصيرِ

تُعادينا لِأَنّا غَيرُ لُكنٍ

وَتُبغِضُنا لِأَنّا غَيرُ عورِ

فَلَو كُنتَ اِمرَأً يُهجى هَجَونا

وَلَكِن ضاقَ فِترٌ عَن مَسيرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


فِترٌ

فترٌ: الراحة او الإسترخاء.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو Mer


الأُكمَ

الأُكم: الأكوام أي الجبال والتلال الصغيرة.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو Mer


معلومات عن المتنبي

avatar

المتنبي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Mutanabi@

323

قصيدة

63

الاقتباسات

8989

متابعين

أبو الطيب المتنبي (303هـ – 354هـ / 915م – 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي، من أعظم شعراء العرب على مرّ العصور، واشتهر بلقبه "المتنبي". ...

المزيد عن المتنبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة