يا بَدرُ إِنَّكَ وَالحَديثُ شُجونُ مَن لَم يَكُن لِمِثالِهِ تَكوينُ الشاعر يخاطب البدر (القمر)، فيجعله رمزاً للجمال والكمال. يقول إن الحديث عنك مليء بالعواطف والشجون، مما يدل على أثر القمر أو المحبوب في إثارة المشاعر. ثم يؤكد أن لا أحد يمكن أن يكون له تكوين مشابه لك، مشيراً إلى تفردك وجمالك الذي لا يضاهى. البيت يعبر عن دهشة الشاعر وإعجابه الكبير بالمخاطب. الفنون البلاغية في البيت: الاستعارة المكنية: في قوله "يا بَدر"، يشبه المخاطب بالقمر (البدر) من حيث الجمال والإشراق، دون التصريح بالمشبه به، وهو استعارة مكنية. في "الحَديثُ شُجونُ"، الحديث مُجسد وكأنه كائن حي مليء بالعواطف والشجون. التشبيه الضمني: البيت يحمل تشبيهاً ضمنياً بين المخاطب والبدر، حيث يشير إلى جمال البدر وسحره، لكنه لا يصرح بلفظ التشبيه، مما يجعل المعنى أكثر عمقاً. الطباق: بين "تكوين" و**"لِمِثالِهِ"**، حيث يظهر التناقض بين الإيجاد وعدم القدرة على الإيجاد، مما يعمق الإحساس بتفرد البدر. الجناس غير التام: بين "شُجون" و**"تكوين"**، مما يضفي إيقاعاً موسيقياً على البيت. التكرار المعنوي: فكرة تفرد البدر تتكرر في الشطرين، حيث يبدأ الشاعر بالإعجاب بالبدر وينتهي بتأكيد أنه لا مثيل له. الإيجاز البليغ: في قوله "مَن لَم يَكُن لِمِثالِهِ تَكوينُ"، حيث عبّر عن فكرة استحالة وجود نظير للبدر بجملة موجزة تحمل معنى عظيماً. أثر الصورة البلاغية: البيت يبرز الجمال والفرادة بشكل قوي من خلال المزج بين العاطفة (الشجون) والجمال (البدر). الصور البلاغية تعمّق الإحساس بتفرد المخاطب، مما يجعل القارئ يعيش لحظة الإعجاب والدهشة التي عبّر عنها الشاعر. البيت مثالي للتعبير عن فكرة التفوق الجمالي الذي لا يقبل المنافسة.