الديوان » العصر العباسي » أبو بكر الخالدي » غدت دار الأمير كما روينا

عدد الابيات : 18

طباعة

غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا

مِنْ الأَخْبارِ عَنْ حُسْنِ الجِنانِ

عَلَتْ جُدْرانُها حتَّى لَقُلْنا

سَيَقْصُرُ عَنْ مَداها الفَرْقَدانِ

وجالَ الطَّرْفُ في مَيْدانِ صَحْنٍ

يُرَدُّ الطَّرْفَ دونَ مَداهُ وانِ

تَرى فيهِ حَدائِقَ ناضِراتٍ

تشبههن أَقْداحُ الغَواني

تُشيرُ إِلى الصَّبوحِ بِغَيْرِ طَرْفٍ

وتَسْتَدْعي الغَبوقَ بِلا لِسانِ

كَأَنَّ تَفَتُّحَ الخِشْخاشِ فيهِ

عَلى أَوْراقِهِ الخُضْرَ اللِّدانِ

سَوالِفُ غانِياتٍ فاتِناتٍ

علت قمص الفريد الخسرواني

وصبغ شَقائِق النُّعْمان تَحْكي

يَواقيتاً نظمن عَلى اقْتِرانِ

وأَحْياناً تُشَبِّهُها خُدوداً

كَسَتْها الرّاحُ ثَوْبَ الأُرْجوانِ

على أَنّا سَنَنْعَتُ ذا وهذا

بِنِسْبَتِهِنَّ ما يَتَغَيَّرانِ

هُما في صِحَّةٍ وبَديعِ لَفْظٍ

كَما قُرِنَ الجُمانُ معَ الجُمانِ

شَقائِقٌ مثلَ أَقْداحٍ مِلاءٍ

وخِشْخاشٍ كَفارِغَةِ القناني

ولَمّا غازَلَتْها الرّيحُ خِلْنا

بِها جَيْشَيْ وَغىً يَتَقاتَلانِ

غَدَتْ راياتُهُمْ بيضاً وحُمْراً

تُميلُها الفَوارِسُ لِلطِّعانِ

ولِلمَنْثورِ أَنْوارٌ تَراها

كَما أَبْصَرْتَ أَثْوابَ القيانِ

تَخالُ بِهِ ثُغوراً باسِماتٍ

إِذا ما افْتَرَّ نُورُ الأُقْحوانِ

وآَذَرْيونَهُ قَدْ شَبَّهوهُ

بِتَشْبيهٍ صَحيحٍ في المَعاني

كَكَأْسٍ مِنْ عَقيقٍ فيهِ مِسْكٌ

وهَذا الحَقُّ أُيِّدَ بِالبَيانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بكر الخالدي

avatar

أبو بكر الخالدي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abu-Bakr-Al-Khalidi@

95

قصيدة

3

الاقتباسات

53

متابعين

محمد بن هشام بن وعلة أبو بكر الخالدي. شاعر أديب، من أهل البصرة، اشتهر هو وأخوه سعيد بالخالديين وكانا من خواص سيف الدولة بن حمدان، وولاهما خزانة كتبه، لهما تآليف ...

المزيد عن أبو بكر الخالدي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة