وحقكم إني على شرط صحبتي

وما غير الهجران صفو مودّتي

على كلّ حال أنتم أصل بغيتي

وان كان منكم منيتي أو منيتي

حبذا عتابكم

وأعذبه عذابكم

ارحموا ببابكم

مرتجى ثوابكم

سقيم عميد قلبه بالقطيعة

فجودوا ومنوا باللقا يا أحبتي

خلعت عذاري في هواكم ولذلي

نحولي وتعذيبي بكم وتذللي

حلفت بحقّ الباري الخالق الولي

بأن ليس أسمع فيكم قول عذلي

اعطفوا بجودكم

وارحموا عميدكم

وأسعدوا بسعدكم

من شقى ببعدكم

فلا زلتم يا سادتي نصب مقلتي

ومسكنكم في منتهى لبّ مهجتي

أيا حادي الأظعان باللَه عج بها

ودعها تهادى في المسير ورح بها

إلى طيبة قد طاب سكان كثبها

بمن فاق في العلياء عجما وعربها

هادي الهدى حقاً سيد الورى صدقا

في العلا رقى مرقا ما أحد له يرقا

لقد زان ذكره يا أخي قصيدتي

فأرجو به غفران ذنبي وزلتي