الديوان » العصر المملوكي » ابن سهل الأندلسي » ردوا على طرفي النوم الذي سلبا

عدد الابيات : 17

طباعة

رُدّوا عَلى طَرفيَ النَومَ الَّذي سَلَبا

وَخَبِّروني بِقَلبي أَيَّةً ذَهَبا

عَلِمتُ لَمّا رَضيتُ الحُبَّ مَنزِلَةً

أَنَّ المَنامَ عَلى عَينَيَّ قَد غَضِبا

فَقُلتُ واحَرَبا وَالصَمتُ أَجدَرُ بي

قَد يَغضَبُ الحُسنُ إِن نادَيتُ واحَرَبا

وَلَيسَ ثَأري عَلى موسى وَحُرمَتِهِ

بِواجِبٍ وَهُوَ في حِلٍّ إِذا تَعَبا

إِنّي لَهُ عَن دَمي المَسفوكِ مُعتَذِرٌ

أَقولُ حَمَّلتُهُ في سَفكِهِ تَعَبَ

مَن صاغَهُ اللَهُ مِن ماءِ الحَياةِ

وَمَد جَرَت بَقِيَّتُهُ في ثَغرِهِ شَنَبا

نَفسي تَلَذُّ الأَسى فيهِ وَتَألَفُهُ

هَل تَعلَمونَ لِنَفسي بِالأَسى نَسَبا

قالوا عَهِدناكَ مِن أَهلِ الرَشادِ فَما

أَغواكَ قُلتُ اِطلُبوا مِن لَحظِهِ السَبَبا

يا غائِباً مُقلَتي تَهمي لِفُرقَتِهِ

وَالمُزنُ إِن حُجِبَت شَمسُ الضُحى اِنسَكَبا

أَلقى بِمِرآةِ فِكري شَمسَ صورَتِهِ

فَعَكسُها شَبَّ في أَحشائِيَ اللَهَبا

لَمّا غَرَبتَ عَجَمتُ الصَبرَ أَسبُرُهُ

فَلَم أَجِد عودَهُ نَبعاً وَلا غَرَبا

كَم لَيلَةٍ بِتُّها وَالنَجمُ يَشهَدُ لي

صَريعَ شَوقٍ إِذا غالَبتُهُ غَلَبا

مُرَدِّداً في الدُجى لَهفاً وَلَو نَطَقَت

نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا

نَهَبتُ فيها عَقيقَ الدَمعِ مِن أَسَفٍ

حَتّى رَأَيتُ جُمانَ الشُهبِ قَد نُهِبا

هَل تَشتَفي مِنكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها

قَد نالَ مِنها سَوادُ اللَيلِ ما طَلَبا

ماذا تَرى في مُحِبٍّ ما ذُكِرتَ لَهُ

إِلّا بَكى أَو شَكا أَو حَنَّ أَو طَرِبا

يَرى خَيالَكَ في الماءِ الزُلالِ إِذا

رامَ الشَرابَ فَيُروى وَهُوَ ما شَرِبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سهل الأندلسي

avatar

ابن سهل الأندلسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-Sahl-Al-Andalusi@

227

قصيدة

8

الاقتباسات

325

متابعين

أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208م - 649 هـ / 1251م) شاعر وكاتب من أسرة ذات أصول يهودية، وُلد في إشبيلية، وتردد على مجالس العلم والأدب ...

المزيد عن ابن سهل الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة