الديوان » العصر المملوكي » أبو بكر العيدروس » يا قلب كم لك وأنت جاني

عدد الابيات : 23

طباعة

يا قلب كم لك وأنت جاني

ما تنتبه من رقدة الغافلين

مالي أرى لك حال ثاني

ما تطرقك غيره من الفائزين

غرقت في بحر التماني

تبني وتهدم مطلبك كل حين

ما ينفعك ما كان فاني

غدا تبين حسرة المبطلين

كن له عويشق محقق

تعيش محضى موفق

باب الكريم ليس يغلق

حادي المحبة قد شجاني

يقول صحّ الفوز للعارفين

أهل المعارف والمعاني

وساء صباح الكذبة المدّعين

القوم قد وصلوا وطابوا

وأنت لا تصحوا ولا تستفيق

رمقوا عواقبهم فصابوا

سلكوا على أقسطاس أسنى الطريق

لِلّه أقوام أنابوا

حتى رقوا عالي المقام الأينق

هبت لهم ريح التداني

من نحو سلمى بغية العاشقين

لا عيش إلا معاهم

من مثلهم من كماهم

نادى منادى نداهم

هوى سليمى قد نهاني

عن غيرها مالي وللعاذلين

مقصدي واحد ليس ثاني

اللَه مقصودي سوى العالمين

ليس التصوّف لبس الأصواف

ولا التواجد والزعاق الشنيع

ما صوفي إلا زين الأوصاف

وقالبه والقلب دائم مطيع

فذاك محفوف بالألطاف

وفتحه فيما يريده سريع

الذكر ما هو كالمغاني

الفوز كلّ الفوز للمتقين

أنبيكم ما المنا

وما العلى والغنا

فيما أمر ربنا

أن نتبع خير البيان

شريعة أحمد سيد المرسلين

ثمارها حلو المجاني

ومنها تثمر علوم القين

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بكر العيدروس

avatar

أبو بكر العيدروس حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Abu-Bakr-Al-Aidarous@

221

قصيدة

44

متابعين

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن ...

المزيد عن أبو بكر العيدروس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة