هبت نسيم الملاطفه

من منتهى حضرة القبول

ودار في الحال كأسه

وآذن الحب بالوصول

وطابت النفس باللقا

بكلّ مطلب وكلّ سول

وصحّ ما لا نعبره

تضيق عن شرحه العقول

عرفه من كان ذاقه

وينحصر فيه من يقول

فيا هنيئاً لذائقه

وحسرة الغائب الجهول

وكم عجائب بغيبه

وشرحها يا فتى يطول

كم شخص تنظره حاضراً

وروحه في العلا تجول

نور الجلالات والجمال

قد شاهدتها عين الفحول

وصلوا وطابوا بقربه

وصول حق بلا حلول

آه فيا حرقة الفواد

والجسم قد شفه النحول

إذ لم أشاهد شهودهم

وسف من صافي النهول

تمت وصلوا على النبي

الفاتح الخاتم الرسول

الهادي الوافي التقى

تاج المفاخر أبي البتول