الديوان » اقتباسات حزن

أجمل ماقيل من شعر الحزن

انى ألفت الحزن حتى إنني

اِنى أَلفت الحُزنَ حَتّى إِنَّني
لَو غابَ عَنّي ساءَني التَأخير

وأقسم ما استبدلت بعدك خلة

وَأُقسِمُ ما اِستَبدَلتُ بَعدَكِ خُلَّةً
وَلا لَكِ عِندي في الفُؤادِ قَسيمُ

أما الفؤاد فليس ينسى ذكركم

أَمّا الفُؤادُ فَلَيسَ يَنسى ذِكرَكُم
ما دامَ يَهتِفُ في الأَراكِ هَديلُ

وقد فارق الناس الأحبة قبلنا

 وَقَد فارَقَ الناسُ الأَحِبَّةَ قَبلَنا
وَأَعيا دَواءُ المَوتِ كُلَّ طَبيبِ

لا تسقني ماء الملام فإنني

 لا تَسقِني ماءَ المُلامِ فَإِنَّني
صَبٌّ قَدِ اِستَعذَبتُ ماءَ بُكائي

نبكي على الدنيا وما من معشر

نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا

يشق على الإنسان خدع فؤاده

يَشُقُّ عَلى الإِنسانِ خَدعُ فُؤادِهِ
وَإِن خادَعَ الدُنيا وَداجى المَداجِيا
طَلَبتُ عَلى البَلوى مَعيناً فَفاتَني
يُؤاسيكَ مَن يَحتاجُ فيكَ مُؤاسِيا

إلى الله أشكو جور قومي وظلمهم

إِلى اللَهِ أَشكو جَورَ قَومي وَظُلمَهُم
إِذا لَم أَجِد خِلّاً عَلى البُعدِ يَعضُدُ
خَليلَيَّ أَمسى حُبُّ عَبلَةَ قاتِلي
وَبَأسي شَديدٌ وَالحُسامُ مُهَنَّدُ
حَرامٌ عَلَيَّ النَومُ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وَمِن فَرشُهُ جَمرُ الغَضا كَيفَ يَرقُدُ

أصدر همومك لا يقتلك واردها

أَصدِر هُمومَكَ لا يَقتُلكَ وارِدُها
فَكُلُّ وارِدَةٍ يَوماً لَها صَدَرُ
لَمّا تَفَرَّقَ بي هَمّي جَمَعتُ لَهُ
صَريمَةً لَم يَكُن في عَزمِها خَوَرُ

أذاقني زمني بلوى شرِقت بها

أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ بِها
لَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ وَاِنتَحَبا
وَإِن عَمَرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةً
وَالسَمهَرِيَّ أَخاً وَالمَشرَفِيَّ أَبا

فإن الصبا ريح إذا ماتنسمت

فَإِنَّ الصَبا ريحٌ إِذا ما تَنَسَّمَت
عَلى نَفسِ مَحزونٍ تَجَلَّت هُمومُها
لَيالِيَ أَهلونا بِنَعمانَ جيرَةٌ
وَإِذ نَحنُ نُرضيها بِدارٍ نُقيمُها

فلا تحسباني أذرف الدمع عادة

فَلا تَحسِباني أَذرِفُ الدَمعَ عادَةً
وَلا تَحسِباني أُنشِدُ الشِعرَ لاهِيا
وَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُها
وَفاضَ عَلَيها الهَمُّ فاضَت قَوافِيا

فيا ليت أن الدهر يدني أحبتي

فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي
إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي
وَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِق
يَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ

متى تزر قوم من تهوى زيارتها

مَتى تَزُر قَومَ مَن تَهوى زِيارَتَها
لا يُتحِفوكَ بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ
وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ
أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ

وعيشك ما لي حيلة غير أنني

وَعَيشِكِ ما لي حيلَةٌ غَيرَ أَنَّني
بِلَفظِ الحَصا وَالخَطِّ في الأَرضِ مولَعُ
وَأَنَّ وُحوشَ البَرِّ يَأتَلِفونَ بي
ذُكورٌ إِناثٌ ثُمَّ خَشفٌ وَمُرضَعُ

وليس الذي يجري من العين ماؤها

وَلَيسَ الَّذي يَجري مِنَ العَينِ ماؤُها
وَلَكِنَّها نَفسٌ تَذوبُ وَتَقطُرُ

فأبكي لنفسي رحمة من جفائها

فَأَبكي لِنَفسي رَحمَةً مِن جَفائِها
وَيَبكي مِنَ الهِجرانِ بَعضي عَلى بَعضي
وَإِنّي لَأَهواها مُسيئاً وَمُحسِناً
وَأَقضي عَلى نَفسي لَها بِالَّذي تَقضي

وحيد من الخلان في أرض غربة

وَحِيدٌ مِنَ الْخُلانِ في أَرْضِ غُرْبَةٍ
أَلا كُلُّ مَنْ يَبْغِي الْوَفَاءَ وَحِيدُ
فَهَلْ لِغَرِيبٍ طَوَّحَتْهُ يَدُ النَّوَى
رُجُوعٌ وَهَلْ لِلْحَائِمَاتِ وُرُودُ

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة

وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً
عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
فَذَرني وَخُلقي إِنَّني لَكَ شاكِرٌ
وَلَو حَلَّ بَيتي نائِياً عِندَ ضَرغَدِ

ستألف فقدان الذي قد فقدته

ستألفُ فقدان الذي قد فقدته
كإلْفكَ وجْدان الذي أنت واجدُ
على أنه لا بدّ من لذْع لوعةٍ
تهبُّ أحايينا كما هبَّ راقدُ