ما هَذِهِ الأَرواحُ في أَشبَاحِها إِلّا وَدَائعُ في غَدٍ سَتُسَلَّمُ
فالعِلمُ مفتاحٌ لكلِّ المُنى وسُلَّمٌ يَرقى عليهِ الطلوبْ
وَإِذَا كَانَتِ النُّفُوسُ كِبَارًا لَمْ يَخَفْ أَهْلُهَا عَنَاءَ الجُسُومِ
قدرٌ جرى لا يدفع القدر والموت لا يبقى ولا يذر
والمرءُ إن لم يعتصمْ بفِطرةٍ مأمونةٍ عن خطأٍ، لم يُعصمِ
سفينةُ النَّجاةِ شرعُ أحمد فيها اركبوا لتعصمُوا من الرَّدى
إذا انسدَّ بابٌ عنك من دون حاجةٍ فدعهُ لأخرى ينفتحْ لك بابُها
مسرة المرء في الدنيا سلامته
فان تقضت فخيرٌ للفتى العدم
مجد على الاعقاب يخلف مثله
والمجد في بعض الانام عقيم
وما لي إلا العلمُ والحلمُ والحجى
عيوبٌ إذا عُدَّ الأنامُ عيوبي
كالضوءِ يصغُرُ جرمُهُ في نفسِهِ
ويفيضُ عنهُ النورُ من مصباحِهِ
ومنْ لمْ يستفدْ عبرَ المواضي
فليسَ تُفيدهُ عبرُ البقايا
يشكو البعادَ إلى الزمانِ ولمْ أجدْ
متظلّماً يشكو إلى ظلامِهِ
ما فاز غير الذي لم يأتِ معصيةً
ويلتقي اللَه يوم الحشر فرحانا
وكم بات في الدنيا فؤادٌ ملهَّفاً
يُقلى على عسرو أنعشهُ اليُسرُ
ما في زمانكَ من تُرجى مودَّتهُ
ولا صديقٌ إذا جارَ الزمان وفى
ما كل من قال شعراً كان نابغةً
ومدعي النمق لا يوتي بتصديقِ
بل إنما المرء من كان الجمال بهِ
خلقاً وخلقاً سما عن كل تزيينِ
أربٌ يبول الثُّعلبان برأسه
لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب
وَالعدل قد عاش بالإنصاف ممتزجاً
وَالظلم مات وضمتهُ مقابرُهُ