وَالعدل قد عاش بالإنصاف ممتزجاً
وَالظلم مات وضمتهُ مقابرُهُ
فالشهمُ من يأبى الحياةَ بهونِها ويَعيضُ عن طولِ البقاءِ بوفاةِ
حبُّ القناعة كنز راحة مُدنفٍ وَبعكسهِ من جاءَ يرغب مالا
وَتَجتَنِبُ الأُسودُ وُرودَ ماءٍ
إِذا كانَ الكِلابُ وَلَغْنَ فيهِ
وانا يَقيني بالقَناعة نِعمةٌ عَيشٌ رَغيدٌ بهجةٌ وَحُبورُ
لكنما الأعمال بالنيات قد جُوزوا بما فعلوا وذاك جَديرُ
وَما الشهم إلامن يزين عهودَهُ ثباتاً ولا يَرعى الوداد تكلفا
وَالمَرء لا يَدري مَتى يُمتَحن فَإِنَّهُ بِدَهرِهِ مُرتَهن
أَيُّها الناس احفَظوا أَسرارَكُم كُلُّ سرٍّ جاوَز الاثنين شاع
فَاِخشَ الكَلام إِذا سَلَكت لجاجَةً إِن البَلاء موكلٌ بِالمَنطِق
الجهل في بعض الورى نافعٌ لحكمةٍ يدركها العاقلُ لو لم يكن في عصرنا جاهل لضاع فيهِ العالم الفاضلُ
فراسة المرءِ مرآة بصيرتهُ ترى بها صورَ الأشياءِ منطبعه فان أحسَّ بضرٍّ ثم أهملهُ فليس يُرثى إليه ان شكى وجعه
فقد يحمل الماء الزلال إذا جرى غثاءً وعن مجراه لم يتحول
هي الدنيا لها وصل وصد وقرب من طبيعتها وبعد وطعم مذاقها حلو ومر كأن مزاجها صبر وشهد
تخادعك الدنيا وتبدي اغترارها ونفسك لم تأخذ بحزم حذارها ترجي الأماني آمناً من صروفها كأنك غر لست تدري اعتبارها تسيء إذا أحسنت صنعاً لها فلا تكن قابلاً إن اسمعتك اعتذارها
وإذا الحياة تغالطت أوضاعها ذلّت هناك ضوابط وحدودُ فعلى الفضيلة يُستجار براهب وعلى الرذيلةُ يستغار مَريد
إن الحياة وان تطاول عهدها رهنُ بدايتها بيوم ختامي
وإذا رأيت الدهر سلَّ سيوفَه فاجعل من الصبر الجميل دروعا وإذا الخطوب نزلن ساحتَك اصطبر وابشر سيُعقبُ نزلَهنَّ نزوعا
تعلم ففي العلم الشريف فوائد يحن لها القلب السليم الموفق فمنهن رضوان الإله وجنة وفوز وعز دائم متحقق وعن زمرة الجهال إن كنت صادقاً بعلمك تنجو يا أخي وتسمق فكن طالباً للعلم إن كنت حازماً وإياك إن رمت الهدى تتفوق ففي العلم ما تهواه من كل مطلب وطالبه بالنور والحق يشرق
لا تُمِتِ العِلمَ بِتَركِ بَذلِهِ وَلا تعلِّمه لِغَيرِ أَهلِهِ