الديوان » اقتباسات عتاب

أجمل ماقيل من شعر العتاب

يا صاح إن الدهر صيرني

يا صاحِ إِنَّ الدَهرَ صَيَّرَني
ما قَد تَرى قِشراً عَلى عَضبِ
ما زالَ يُغري بي حَوادِثَهُ
وَيَزيدُني نَكباً عَلى نَكبِ

من عاشر الناس لاقى منهم نصبا

مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقى مِنهُمُ نَصبَاً
لأنَّ سوسَهُمُ بَغْيٌ وعُدْوانُ
ومَنْ يُفَتِّشْ عنِ الإخوانِ يقلِهِمْ
فَجُلُّ إخْوانِ هَذا العَصرِ خَوّانُ

لا تيأسن من انفراج شديدة

لا تَيأَسَنَّ من اِنفِراجِ شَديدَة
قَد تَنجَلي الغَمَراتِ وَهيَ شَدائِد

أعلمه الرماية كل يوم

 أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُلُّ يَومٍ
فَلَمّا اِستَدَّ ساعِدُهُ رَماني
وَكَم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي
فَلَمّا قالَ قافِيَةً هَجاني

قالوا أساء حبيبه فأجبتهم

قالوا أَساءَ حَبيبُهُ فَأَجَبتُهُم
إِنَّ الحَبيبَ وَإِن أَساءَ حَبيبُ

وكنت إذا سألت القلب يوما

وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماً
تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا

نبذت مودتي فاهنأ ببعدي

نَبَذتَ مَوَدَّتي فَاِهنَأ بِبُعدي
فَآخِرُ عَهدِنا هَذا الكِتابُ

ولا أحمل الحقد القديم عليهم

وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِم
وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا

نهون في سبل الغرام نفوسنا

نُهَوِّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفوسَنا
وَما عادَةً قَبلَ الغَرامِ تَهونُ
نُطيعُ رِماحاً فَوقَهُنَّ أَهِلَّةً
وَكُثبانَ رَملٍ فَوقَهُنَّ غُصونُ

يا ناعس الطرف لاذقن الهوى ابداً

يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
أَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىً
أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ

تريدين أن نرضى وأنت بخيلة

تُريدينَ أَن نَرضى وَأَنتِ بَخيلَةٌ
وَمَن ذا الَّذي يُرضي الأَحِبّاءَ بِالبَخلِ
لَعَمرُكِ لَولا اليَأسُ ما اِنقَطَعَ الهَوى
وَلَولا الهَوى ما حَنَّ مِن والِهٍ قَبلي

إني لأعجب من حب يقربني

إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُني
مِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصيني
لَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِ
إِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني

رأيتك لاتختار إلا تباعدي

رَأيتُك لا تَختارُ إلا تَباعُدِي
فَباعَدتُ نَفسِي لإتِباعِ هَوَاكَا
فَبُعدُك يُؤذيني و قُربِي لَكُم أَذى
فَكَيفَ احتِيالِي يا جُعلتُ فِداكَا ؟

خدمت اناساً واتخذت اقارب

خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِب
لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

كلانا مشوق أنضج الشوق قلبه

كِلانا عَلى ما كانَ مِن ذاكَ مُكرَهٌ
يُحاوِلُ أَمراً لَم يَجِد مِنهُ مَخرَجا
كِلانا مَشوقٌ أَنضَجَ الشَوقُ قَلبَهُ
يُعالِجُ جَمراً في الحَشا مُتَأَجِّجا

واسترح بالحبيب فيما تلاقي

وَاِستَرِح بِالحَبيبِ فيما تُلاقي
كُلُّ شَيءٍ سِوى الحَبيبِ عَناءُ
وَيَقولُ الطَبيبُ في رَحمَةِ اللَ
هِ غَناءٌ وَلَيسَ عِندي غَناءُ

لقد بان لي أشياء منك تريبني

لَقَد بانَ لي أَشياءُ مِنكَ تُريبُني
وَهَيهاتَ يَخفى مَن يَكونُ مُريبا
تَعالَ فَحَدِّثني حَديثَكَ آمِناً
وَجَدتَ مَكاناً خالِياً وَحَبيبا

طهارة مثلي في التباعد عنكم

طَهارَةُ مِثلي في التَباعُدِ عَنكُمُ
وَقُربُكُمُ يَجني هُمومي وَأَدناسي
وَأَلقى إِلَيَّ اللُبَّ عَهداً حَفِظتُهُ
وَخالَفتُهُ غَيرَ المَلولِ وَلا الناسي

النفس أدنى عدو انت حاذره

 النَفسُ أَدنى عَدوٍّ أَنتَ حاذِرُهُ
وَالقَلبُ أَعظَمُ ما يُبلى بِهِ الرَجُلُ
وَالحُبُّ ما خَلَصَت مِنهِ لَذاذَتُهُ
لا ما تُكَدِّرُهُ الأَوجاعُ وَالعِلَلُ

ولما لم يلاقوا في عيباً

وَلَمّا لَم يُلاقوا فيَّ عَيباً
كَسوني مِن عُيوبِهِمُ وَعابوا