الديوان » اقتباسات عتاب

أجمل ماقيل من شعر العتاب

أكني بغير اسمها وقد علم

أَكني بِغيرِ اِسمِها وَقَد عَلِمَ
اللَهُ خَفِيّاتِ كُلِّ مُكتَتَمِ
مَخافَةَ الكاشِحِ المُكَثِّرِ أَن
يَطرَحَ فيها عَوائِرَ الكَلِمِ

أهكذا حتى ولا مرحبا

أهكذا حتى ولا مرحبا
للّه أشكو قلبك القلبا
ناشدتك اللّه وأيامنا
ونشوة الحب بوادي الصبا

لقد ثبتت في القلب منك محبة

 لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنكِ مَحَبَّةٌ
كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ
وَلَو كانَ هَذا مَوضِعَ العَتبِ لَاِشتَفى
فُؤادي وَلَكِن لِلعِتابِ مَواضِعُ

وعلمتني كيف الهوى وجهلته

وَعَلّمتَني كَيفَ الهَوى وَجهلته
وَعَلَّمكم صَبري عَلى ظُلمِكُم ظُلمِي
وَأَعلَم ما لي عِندَكُم فَيَميل بي
هَوايَ إلى جَهل فَأُقصِر عَن عِلمِ

ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم

ما أَكثَرَ الناسَ لا بَل ما أَقَلَّهُمُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُل فَنَدا
إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها
عَلى كَثيرٍ وَلَكِن لا أَرى أَحَدا

وأفنيت عمري بانتظاري وعدها

 وَأَفنَيتُ عُمري بِاِنتِظارِيَ وَعدَها
وَأَبلَيتُ فيها الدَهرَ وَهوَ جَديدُ
 اذا قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِ
تَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُ

يا أخا البدر سناء وسنى

يا أَخا البدرِ سناء وسنى
حفظ اللَه زماناً أطلَعك
إن يطُل بعدك ليلي فلكم
بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك

يا من هواه أعزه وأذلني

يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني

أعاتب دهرا لا يصيخ إلى عتب

أُعَاتِبُ دَهْراً لاَ يُصيخُ إلَى عَتْبِ
وَأَسْأَلُهُ صَفْحاً وَمَالَي مِنْ ذَنْبِ
وَأُعْلِنُ بِالشَّكْوَى إِلَى غَيْرَ رَاحِمٍ
فَأَشْكُو وَقَدْ عَزَّ الْعَزَاءُ إِلَى رَبِّي

صار التغزل في هواه عتابا

صار التغزُّل في هواه عتابا
فهواه يمزج بالنعيم عذابا
ما ضرَّ مَن أخلصتُ في دين الهوى
لرضاه لو جعل الوفاءَ ثوابا

ومن يك ذا عود صليب رجابه

ومَنْ يكُ ذا عُودٍ صَليبٍ رَجَابهِ
ليكسِرَ عُودَ الدَهرُفالدهرُ كاسرهُ

حب الجمال أراه فوق خصومة

 حب الجمال أراه فوق خصومة
وأرى الجمال موزّع الإحسان
وأرى الحقيقة لا تحدّ فما لنا
نهوى التعصب في غرور جان

أيا طالب الدنيا وتارك الاخرى

أيا طالب الدنيا وتارك الاخرى
ستعلم بعد الموت أيهما أحرى
ألم يقرعوا بالحق سمعك قل بلى
وذكرت بالآيات لو تنفع الذكرى

أرى الدهر بالتفريق والبين مولعا

أرى الدهر بالتفريق والبين مولعا
وللجمع ما بين المحبين آبيا
فأُفٌ عليه من زمانٍ كأنني
خلقت وإياه نُطيل التعاديا

سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب

سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ
وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ
وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَةٍ
شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمَثَلٌ مُقاوِمُ

أسفاً عليك لقد اضعت بما مضى

أسفاً عليك لقد اضعت بما مضى
عمراً سويعته تفوق الجوهرا
تشري القليل وأنت مسرور به
أعجب بذا وبه العناء تصورا

دع الندامة لا يذهب بك الندم

دَع النَّدامةَ لا يذهب بك النَّدَمُ
فَلستَ أَوَّلَ من زَلَّت به قَدمُ
هيَ المَقاديرُ والأَحكامُ جاريةٌ
وَللمهيمن في أَحكامه حِكمُ

أرى المال والإنسان للدهر نهبة

 أَرى المال وَالإِنسان للدهر نهبةً
فَلا البخل مبقيهِ وَلا الجود خاربه
لكل امرىء رزق وَللرزق جالِبٌ
وَلَيسَ يَفوت المَرءَ ما خَطّ كاتبه

يعيب الناس كلهم الزمانا

يعيب الناس كلهم الزمانا
وما لزماننا عيب سوانا
نعيب زماننا والعيب فينا
ولو نطق الزمان اذن هجانا

ومن يفتقر منا يعش بحسامه

 وَمَن يَفتَقِر مِنَّا يَعِش بِحُسامِهِ
وَمَن يَفتَقِر مِن سائِرِ النَّاسِ يَسأَلِ
فَإِن تَكُن الأَيَّامُ فِينَا تَقَلَّبَت
بِبُؤسى وَنُعمى وَالحَوَادِثُ تَفعَلُ