الديوان » اقتباسات حياة

أجمل ماقيل من شعر الحياة

يقولون أسباب الحياة كثيرة

يقولون أسبابُ الحياة كثيرةٌ
فقلت وأسبابُ المنونِ كثيرُ
وما هذه الأيّامُ إلّا مصائدٌ
وأشراكُ مكروهٍ لنا وغُرورُ

قف دون رأيك في الحياة مجاهدا

قف دون رأيك في الحياة مجاهدا
إن الحياة عقيدة وجهاد

ليت الذي خلق الحياة جميلة

لَيتَ الَّذي خَلَقَ الحَياةَ جَميلَةً
لَم يُسدِلِ الأَستارَ فَوقَ جَمالِها
بَل يَيتَهُ سَلَبَ العُقولَ فَلَم يَكُن
أَحَدٌ يُعَلِّلُ نَفسَهُ بِمَنالِها

سئمت نفسي الحياة مع الناس

سَئِمَت نَفسي الحَياةَ مَعَ الناسِ
وَمَلَّت حَتّى مِنَ الأَحبابِ
وَتَمَشَّت فيها المَلالَةُ حَتّى
ضَجِرَت مِن طَعامِهِم وَالشَرابِ

لعمرك إني في الحياة لزاهد

لَعَمرُكَ إِنّي في الحَياةِ لَزاهِدٌ
وَفي العَيشِ ما لَم أَلقَ أُمَّ حَكيمِ
مِنَ الخَفَراتِ البيضِ لَم يُرَ مِثلُها
شِفاءً لِذي بَثٍّ وَلا لِسَقيمِ

أراك فتحلو لدي الحياة

أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَيَاةُ
ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْ
وتنمو بصدري وُرُودٌ عِذابٌ
وتحنو على قلبيَ المشْتَعِلْ

من سره كرم الحياة فلا يزل

مَن سَّرهُ كَرُمُ الحَياةِ فَلا يَزَل
في مِقنَبٍ مِن صالِحي الأَنصارِ
تَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً أَحلامُهُم
وَأَكُفُّهم خَلَفٌ مِنَ الأَمطارِ

إن الحياة صراع

إنَّ الحَيَاةَ صِراعٌ
فيها الضَّعيفُ يُداسْ
مَا فازَ في ماضِغِيها
إلاَّ شَديدُ المِراسْ

ولو أن الحياة تبقى لحي

 وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ
لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ
فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا

تصفو الحياة لجاهل أو غافل

 تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ
عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ
وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ
وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ

وللموت خير للفتى من حياته

 وللموت خير للفتى من حياته
ومن عيشة ليست بمنجحة القصد
هنيئا لهم ناموا لديك بغبطة
وبت لدا الأعداء منفردا وحدي

وإذا نظرت إلى الحياة وجدتها

 وَإِذا نَظَرتَ إِلى الحَياةِ وَجَدتَها
عُرساً أُقيمَ عَلى جَوانِبِ مَأتَمِ
لا بُدَّ لِلحُرِيَّةِ الحَمراءِ مِن
سَلوى تُرَقِدُ جُرحَها كَالبَلسَمِ

حياة ما نريد لها زيالا

حَياةٌ ما نُريدُ لَها زِيالا
وَدُنيا لا نَوَدُّ لَها اِنتِقالا
وَعَيشٌ في أُصولِ المَوتِ سَمٌّ
عُصارَتُهُ وَإِن بَسَطَ الظِلالا

غلت الحياة فإن تردها حرة

 غَلَتِ الحَيَاةُ فَإِنْ تُرِدْهَا حُرَّةً
كُنْ مِنْ أُبَاةِ الضَّيْمِ وَالشُّجْعَانِ
وَاقْحَمْ وَزَاخِمْ وَاتَّخِذْ لَكَ حَيِّزاً
تَحْمِيهِ يَوْمَ كَرِيهَةٍ وَطِعَانِ

يقولون أسباب الحياة كثيرة

يقولون أسبابُ الحياة كثيرةٌ
فقلت وأسبابُ المنونِ كثيرُ
وما هذه الأيّامُ إلّا مصائدٌ
وأشراكُ مكروهٍ لنا وغُرورُ

راحة كلها الحياة فما

راحة كلها الحياة فما أعـ
ـجب إلا من راغب في ازدياد
ما ابتغاء المزيد من يوم أمنٍ
عاطل لا يزاد بالتعداد

وماذا أرجى من حياة تكدرت

 وماذا أرجى من حياة تكدرت
ولو قد صفت كانت كاضغاث حالم

كل ما تبتغيه منا الحياة

كل ما تبتغيه منا الحياة
هو أن لا تصيبها النكبات
وهي إن نابها الأذى فتمادى
لم يطل للايلاف منها الشكاة

حياتك أنفاس تعد فكلما

حَياتُكَ أَنفاسٌ تُعَدُّ فَكُلَّما
مَضى نَفَسٌ أَنقَصتَ بِهِ جُزءاً
وَيُحييكَ ما يُفنيكَ في كُلِّ حالَةٍ
وَيَحدوكَ حادٍ ما يُريدُ بِكَ الهَزءا

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت

النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها