الديوان » اقتباسات سعادة

أجمل ماقيل من شعر السعادة

أتفنى ابتسامات تلك الجفون

أتفنى ابتِساماتُ تِلْكََ الجفونِ
ويَخبو توهُّجُ تِلْكََ الخدودْ
وتذوي وُرَيْداتُ تِلْكَ الشِّفاهِ
وتهوي إلى التُّرْبِ تِلْكَ النَّهودْ

قد بحثنا عن السعادة لكن

قد بحثنا عن السعادة لكن
ما عثرنا بكوخها المسحور
أبدا نسأل الليالي عنها
وهي سرّ الدنيا ولغز الدهور

يا سعيد والأمر فيك عجيب

يا سَعيدٌ وَالأَمرُ فيكَ عَجيبُ
أَينَ ذاكَ التَأهيلُ وَالتَرحيبُ
نَضَبَت بَينَنا البَشاشَةُ وَالوُ
دُّ وَغارا كَما يَغورُ القَليبُ

هي الأيام تكلمنا وتأسو

 هِيَ الأَيّامُ تَكلِمُنا وَتَأسو
وَتَجري بِالسَعادَةِ وَالشَقاءِ
فَلا طولُ الثَواءِ يَرُدُّ رِزقاً
وَلا يَأتي بِهِ طولُ البَقاءِ

ويل الخلي من الشجي فإنه

 وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ
نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً
وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ

لا تكثرن ضحكا فكم من ضاحك

 لا تكثرنْ ضحكاً فكمْ مِنْ ضاحكٍ
أكفانُهُ في قبضةِ القصّارِ
كم حاسدٍ كم كائدٍ كم ماردٍ
كم واجدٍ كم جاحدٍ كم زارِ

قال البشاشة ليس تسعد كائنا

 قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِناً
يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما
قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى
شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما

قلت السعادة في المنى فرددتني

قُلتُ السَعادَةُ في المُنى فَرَدَدتَني
وَزَعِمتَ أَنَّ المَرءَ آفَتُهُ المُنى
وَرَأَيتُ في ظِلِّ الغِنى تِمثالَها
وَرَأَيتَ أَنتَ البُؤسَ في ظِلِّ الغِنى

وأرى السعادة لا وصول لعرشها

 وَأَرى السَعادَةَ لا وُصولَ لِعَرشِها
إِلّا بِأَجنِحَةٍ مِنَ الوَسواسِ
فَكَأَنَّما هِيَ صورَةٌ زَيتِيَّةٌ
لِلشَطِّ فيهِ مَراكِبٌ وَمَراسي

تدنو القلوب من القلوب

تَدْنُو القُلوبُ مِن القُلُوبِ
وإنْ تَباعَدَتِ الدِّيَارُ
وبِذا قَنَعْتُ مِن الأَحِبةِ
 لا أزورُ ولا أُزارُ

وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى

 وَما الناسُ إِلّا العاشِقونَ ذَوو الهَوى
وَلا خَيرَ فيمَن لا يُحِبُّ وَيَعشَقُ

إني بحبلك واصل حبلي

إِنّي بِحَبلِكَ واصِلٌ حَبلي
وَبِريشِ نَبلِكَ رائِشٌ نَبلي
ما لَم أَجِدكَ عَلى هُدى أَثَرٍ
يَقرو مَقَصَّكَ قائِفٌ قَبلي

فلم أر مثلي عاشقاً ذا صبابة

فلم أَرَ مثلي عاشِقاً ذا صبابةٍ
ولا مثلَها معشوقَةً ذاتَ بهجَةِ
هيَ البَدْرُ أوصافاً وذاتي سَماؤُها
سَمَتْ بي إليها هِمَّتي حينَ هَمَّتِ