عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي (ولد سنة 23 هـ / 643 م - توفي نحو 101 هـ / 719 م)، يُكنى بـ أبي الخطاب، ويُعد من أرق شعراء الغزل في العصر الأموي ومن أبرز شعراء قريش، حتى قيل إنه لم يكن فيهم أشعر منه. وُلد في الليلة التي توفي فيها الخليفة عمر بن الخطاب، فحمل اسمه تيمّنًا به.
اشتهر عمر بشعره العاطفي الرقيق الذي صور فيه مشاعر الحب والمغازلة، حتى لُقّب بـ"شاعر الغزل". وكان مقربًا من الخليفة عبد الملك بن مروان، الذي كان يكرمه ويجله. إلا أن شهرته بشعر الغزل أثارت حفيظة بعض الخلفاء، حيث رُفع إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز خبر تعرّضه لنساء الحجيج في شعره، فأمر بنفيه إلى جزيرة دهلك.
شارك في غزوة بحرية لاحقًا، لكن السفينة التي كان على متنها احترقت، فغرق ومات.
ترك عمر بن أبي ربيعة ديوانًا شعريًا حافلًا صُنف ضمن أدب الغزل، وقد نال اهتمام الباحثين والمؤرخين، فكتب عنه:
ابن بسام في كتابه "أخبار عمر بن أبي ربيعة"
جبرائيل جبور في "عمر بن أبي ربيعة، دراسة تحليلية"
عباس محمود العقاد في "عمر بن أبي ربيعة شاعر الغزل"
زكي مبارك في "حب ابن أبي ربيعة"
عمر فروخ في كتابه "عمر بن أبي ربيعة"
ترك بصمة خالدة في الشعر العربي، ولا يزال شعره يُعد مرآة لروح الغزل العفيف والوجداني في ...