أَرى الدَهرَ وَالأَيامَ تَفنى وَتَنقَضي
وَحُبُّكِ لا يَزدادُ إِلّا تَمادِيا
وَلَو أَنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ كُلَّما
ذَكَرتُكِ لَم تُكتَب عَلَيَّ ذُنوبُ
وَلَو أَنَّ لَيلى في العِراقِ لَزُرتُها
وَلَو كانَ خَلفَ الشَمسِ حينَ تَغيبُ
كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ
دَعوني أَمُت غَمّاً وَهَمّاً وَكُربَةً
أَيا وَيحَ قَلبي مَن بِهِ مِثلُ ما بِيا
دَعوني بِغَمّي وَاِنهَدوا في كَلاءَةٍ
مِنَ اللَهِ قَد أَيقَنتُ أَن لَستُ باقِيا