الديوان » ديوان الطغرائي » اقتباسات الطغرائي » تأبى صروف الليالي أن تديم لنا

شعر الطغرائي - تأبى صروف الليالي أن تديم لنا

تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لنا

حالاً فصبراً إِذا جاءتْك بالعَجَبِ

إنْ كان نفسُكَ قد منَّتْك كاذبةً

دوامَ نُعمَى فلا تغتَرَّ بالكَذِبِ

المزيد من اقتباسات الطغرائي

تأبى صروف الليالي أن تديم لنا

تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لنا
حالاً فصبراً إِذا جاءتْك بالعَجَبِ
إنْ كان نفسُكَ قد منَّتْك كاذبةً
دوامَ نُعمَى فلا تغتَرَّ بالكَذِبِ

حب السلامة يثني هم صاحبه

حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه
عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ
فإن جنحتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقاً
في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ

أعلل النفس بالآمال أرقبها

أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ
فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ

وحسن ظنك بالأيام معجزة

وحسنُ ظَنِّكَ بالأيام مَعْجَزَةٌ
فظُنَّ شَرّاً وكنْ منها على وَجَلِ
غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ
مسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ

معلومات عن: الطغرائي

avatar

الطغرائي

375

قصيدة

4

الاقتباسات

213

متابعين

مؤيَّد الدين الحُسَين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني الطغرائي (ولد عام 1061م / 453هـ – وتوفي عام 1121م / 515هـ) شاعر، أديب، وكاتب من كبار رجال الدولة في العصر السلجوقي، يُكنّى بأبي إسماعيل، ويُعرف بلقب "الأستاذ" لجلالة قدره في العلم والأدب. وُلد في مدينة أصبهان، ونُسب إلى "الطُغْراء" نسبةً إلى اختصاصه بكتابة الطغراء، وهي العلامة السلطانية التي تزيّن المكاتبات الرسمية. كان من أعيان الكُتّاب والوزراء، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولّاه وزارته، وأصبح من كبار رجاله. غير أن حوادث الدهر لم تمهله، إذ نشب صراع بين السلطان مسعود وأخيه السلطان محمود، انتهى بانتصار محمود وأسره لأنصار أخيه، وكان الطغرائي في طليعتهم. وخشيةً من مكانته العلمية وسمعته الرفيعة، تردّد السلطان في قتله، لكنه لجأ إلى اتهامه بالإلحاد والزندقة، فتناقل الناس ذلك زوراً، فاتخذها حجة لتصفيته، فأمر بقتله عام 515هـ / 1121م. من أبرز آثاره الأدبية: ديوان شعر طُبع لاحقًا، وأشهر قصائده لامية العجم، ومطلعها الشهير: أصالةُ الرأيِ صانتني عن الخطلِ الإرشاد للأولاد (مخطوط)، وهو مختصر في علم الإكسير (الكيمياء) نال الطغرائي ثناءً عظيمًا من المؤرخين والأدباء، لما امتاز به من عمق الفكر، وقوة البيان، وغزارة العلم، وظل اسمه حياً في ذاكرة الأدب العربي والعلوم العقلية.

المزيد عن الطغرائي