أمين بن سعيد بن محمود بن حسين تقي الدين (1884 - 1937) محامٍ وصحفي وشاعر وكاتب لبناني، وُلد في بعقلين بقضاء الشوف سنة 1884م. تلقّى تعليمه في بيروت، ثم أقام فترة في مصر حيث شارك أنطون الجميل في تأسيس مجلة "الزهور". عاد لاحقًا إلى بيروت، وتولّى منصب أمين سر نقابة المحامين، وأعيد انتخابه في 26 أكتوبر 1923م لولاية أخرى.
إلى جانب ممارسته المحاماة، كان تقي الدين أديبًا بارعًا في النثر والشعر، ونُسجت بينه وبين الشاعر ولي الدين يكن صداقة وطيدة جمعت بينهما قيم أخلاقية متقاربة وذائقة أدبية مشتركة، حتى شبّه إلياس أبو شبكة أسلوبهما بالتناغم والبلاغة الإيقاعية والنبرة الحزينة نفسها. وقد وُصفت أشعاره بأنها مفعمة بالحيوية والأصالة.
خلّف إرثًا أدبيًا متنوعًا، من أبرز أعماله كتاب "أدب المحاماة" وترجمته لرواية "الأسرار الدامية" عن الفرنسية للكاتب جين دي كاستانج. أثّرت مصر في تكوينه الشعري، حيث قرأ لأدباء مصريين ولبنانيين مقيمين في وادي النيل، وعرف كبار الشعراء مثل أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، ولي الدين يكن، إسماعيل صبري، محمود سامي البارودي، داود بركات، خليل مطران، سليم سركيس، جرجي زيدان، شبلي ملاط، شبلي شميل، الإمام محمد العبد، وغيرهم، وتآخى معهم كزملاء في القلم.
جمع شعره في البداية ابنه وسيم، لكن مجموعته فُقدت خلال أحداث بيروت الدامية، ثم أعاد جمعها لاحقًا نجيب البيني. وقد عُرفت صياغته الأدبية بالأناقة والدقة في الانتقاء.
توفي أمين تقي الدين في بيروت سنة 1937م إثر إصابته بسكتة قلبية.