الديوان » سوريا » مصطفى خضر » مدائح القوة أم مدائح الكراهيه

مدائحُ القوّةِ أم مدائحُ الكَرَاهِيهْ
تضجّ بينَ ظالمٍ وداعِيهْ
ويعْلكُ البؤْسُ جماهيرَ حياةٍ دامِيهْ
ولم نكنْ سواسيهْ!
ولم نعدْ سواسيهْ!
*
هذهِ الجمْهراتُ هي الحطَبُ
فمتى ينتهي، بيننا، لعِبُ؟
*
رأيْتُ، ما رأيْتُ، جمْهوريّةً تُوَرَثُ
ربيعُها مختلفٌ، لكنّهُ ملوّثُ
قتيلُهُ قاتلُهُ، وميْتُهُ لايُبْعَثُ...
وكلّ شيءٍ انْتهى...الْمذكّر، الْمؤنّثُ!
وكلّ شيءٍ فاسدٌ، وكلّ شيء يخبثُ!
*
يقْرأُ مايُكْتَبْ
يبحثُ عن معْنى
وأرْضهُ تُنْهَبْ
وشعْبهُ يفْنى...
*
اللاعبونَ تقاسموا الأدوارَ...وانْتهَت القضيّهْ!
والرابحونَ، الخاسرونَ، تآكلوا، وتواصلوا دوماً... فمنْ كان الضحيّهْ؟
*
عندما يسقطُ الحاكِمُ
يُهزَمُ الكائِنُ الحالِمُ!
*
جيلٌ ضائعْ
ينمو في شارعْ
والشارعُ واسع!
*
وحْدَهُ الأمَلُ
هو مشْروعُنا الممْكنُ!
غيْر أنّه ما العملُ
والخرابُ هو الحاضرُ المزْمِنُ!
*
هل تنضَجُ الفكْرهْ
إنْ لم تكنْ حرّهْ!
*
أيُّ حوارٍ عادلٍ؟ هل الحوارُ عادلُ؟
وباطلٌ أيُّ خطابٍ...كلُّ شيءٍ باطلُ!
*
ينتظرُ الشّعْبُ الذي لم يكْتنِهْ مصيرَهْ
أن يقرأَ المَرْثِيَةَ الأولى أم الأخيرهْ!
*
ما الذي يُتَوقَّعُ من قاتلٍ أن يحاولَهُ
عندما يبْصرُ، الآنَ، قاتلَهُ!
*
الخرابُ يجدّدُ مزرعةً من جماجمَ، وهْو يربّي فحولَهْ...
مدْمناً للشهادةِ، أو مغْرَماً بالبطولهْ!
وعلى الجمْهراتِ التي هُمّشِتْ أن تدوّنَ أجزاءَهُ أو فصولَهْ!
*
كلّ مافي الوطنْ
محْنةٌ عظمتْ
دشّنتْها محنْ!
وأنا، أنتَ، لم نعترفْ
أنّنا نُمتَحنْ!
هو ذا بلدٌ
أهْلهُ امْتهنوا...
أرضهُ تمْتَهنْ!
والدمارُ لهُ ثمنٌ...
للحياةِ ثمنْ!
*
لا مناديلَ...لا قُبَلُ...
المحطّةُ موحشةٌ،
والقطاراتُ لا تصِلُ!
المسافرُ يحْتَضرُ
هو والحارسُ الثمِلُ !
وأنا، أنت، ننتظرُ!
اِنتظارٌ هَوَ امْ قدَرُ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى خضر

avatar

مصطفى خضر حساب موثق

سوريا

poet-mustafa-kheder@

13

قصيدة

82

متابعين

مصطفى عباس خضر, شاعر وباحث سوري ،ولد عام 1944 في بولص – سورية, ولد في إحدى قرى حماة ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة حمص حيث أنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي ...

المزيد عن مصطفى خضر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة