أخيرًا
أخيرًا تذكرتُ حُبِّي
أخيرَا
توقّعتُ
هَذَا اللِّقَاءَ الْمُثِيرَا
شِتاءانِ مَرَّا
على بُعْدِنا
وصَيْفانِ
مُنْذُ حَرَقْنَا الجُسُورَا
سنضحَكُ
حتى تَسِيلَ الدُّمُوعُ
ونعرفُ أنَّا
خَسِرنَا كثيرَا
هُوَ الْحُبُّ
يَكبُرُ يَوْمًا
فيَوْمًا
ولاَ يُولَد ُالْحُزْنُ
إلاَّ كَبِيرَا
سأَضْحَكُ..
مَا حاجَتِي للبُكاءِ
ولَم يَخْسَرِ الوَرْدُ
إلاَّ العَبِيرَا!؟
أجلْ كانَ حُزْنِيَ
أكْبَرَ مِنِّي
وكانَ غيابُكِ
عَنِّي مَرِيرَا
تَذَكَّرْتُ أيَّامَنا
كُلَّ يومٍ
تَذكَّرْتُ
حتَّى نَسِيتُ الشُّهُورَا
أُسَطِّرُ فِي الليلِ
مَكتُوبَ حُبٍّ
ويأتِي الصَّبَاحُ
فأمْحو السُّطُورَا
سأضْحَكُ..
أينَ يَنَامُ النَّدَى
إذا القَلْبُ
لَم يَتَفَتَّحْ زُهُورَا!؟
وكَيْفَ نُكَحِّلُ
عَيْنَ السَّمَاءِ
وما مِنْ جَنَاحٍ لَنَا
كَيْ نَطِيرَا
هُوَ النَّهْرُ
مهما حَلاَ ماؤهُ
أفِي وُسْعِهِ أَنْ يُحَلِّي البُحُورَ!؟
أَجَل!
راَوَدَتْنيَ فيكِ
الدُّمُوعُ
وخاصَمْتُها عِزَّةً
لاَ غُرورَا
غدًا ستُصالِحُنِي فيكِ
رُوحِي
غدًا
حينَ لاَ أستطيعُ الحُضورَ
سَنَسْهَرُ
بالقُرْبِ مِنْ حُزنِنَا
ونَعْرِفُ مَنْ
سَوْفَ يَبْكِي
أخيرَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد بخيت

avatar

أحمد بخيت حساب موثق

مصر

poet-ahmed-bakheet@

15

قصيدة

408

متابعين

أحمد بخيت شاعر مصري، وُلد في 26 فبراير 1966 بمدينة أسيوط بمحافظة أسيوط. عاش طفولته وتلقّى تعليمة في القاهرة. وتخرّج من دار العلومِ عام 1989. عمل معيداً بقسم النقد والبلاغة ...

المزيد عن أحمد بخيت

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة