لا الحلم يوقظ في قلبي حكاياتي

ولا النهار يفي بالغيم لحظاتي 

تمضي السنونُ، ويمحو الوقتُ ما كتبت

كفُّ الرحيلِ على أوراقِ أبياتي 

ريحٌ تمرُّ على الأهداب تسألني

هل لا تزالُ ترى وهجَ انفعالاتي؟ 

أبيتُ أحرس أشلاءَ على أملٍ

تُرمَّمُ الآن في بعضِ المسراتِ 

كم مرّ طيفُكِ من حولي ولم ألمح

سوى ارتباك الدجى بين احتمالاتي 

أنا الذي كنتُ بالأشواقِ ممتلئاً

وها أنا الآنَ في وهمِ الحكاياتِ 

تبعثرتْ داخلي الآهات وانطفأت

شموعُ عشقي بأقصى الانكساراتِ 

فكيف أكتبُ شيئاً عنكِ من ألمِ

وأنتِ غائبةٌ حتى عن مسافاتي؟ 

وهل تركتِ على صدري مكان هوى؟

أم أن صدري غدا قبرَ النهاياتِ؟ 

يا (غائبا) رغم أنّ فيك أزمنتي

وفي حضورك ضياع فاقد الذاتِ 

أراك في الهمسِ، في صمتِ الهوى لغةً

وفي صراخي، وفي لحني وآناتي 

تمرّ بي مثل نصلٍ دونما شَفَقٍ

وتستفزُّ ارتجافاتي، جراحاتي 

فهل أنا اليوم ما كنتُ الذي سكنَ؟

أم أنني زائلٌ في بعض أوقاتي؟