أمُّنا مريمُ
لقد أشتمَ الجميعُ رائحة شواء قلْبي المفتون بِحُبّكِ...
أهِ لو كانَ للقلبِ لسانٌ لهتفَ باسمكِ..
لكنّي سأقتبسُ في حُبّي لكِ قول شاعرٍ أُهديه لكِ:
"وما الحبُّ ألَّا للحبيبِ الأولِ".
فإنْ كانَ مِنَ المَعيبِ على الكاهنِ أن يكونَ شاعرًا..
فهل ثمّةَ عيبٍ أو حرجٍٍ إن رتلَ أو كتبَ شِعرًا فيكِ؟.
إذ مَا عادَ يهمُني تصفيق الشّعراء ليّ
ولا تبجيّلهم لشعريّ ولكتبي..
ومَا عاد شأن الملكوت أيضًا يهمني
إن لم تكوني فيه مُستقبلتي...
فقط هزّي بيدكِ مهدَ صلاتي..
وكيفَ لا استنجدُ بكِ صلاةً وقُداسًا..
وأنتِ شفيعتي منذ الصغرِ عندَ ابنكِ؟
فكُلّما ذبلَ رطبُ القدّاسة بيَّ
بتِ الهواءَ الذي تتنفسهُ نخلتي!
فمِن شدّةِ مَا أحبّبتُكِ تعجبَ الحُبُّ مِن حُبِّيّ لكِ
فهلاَ دعيني أشربُ مِن كأسِ شفاعتكِ
حتّى ارتوي مِن نعمِ إبنكِ...
ودعيني مِنَ الشِّعرِ بيتًا ازيديكِ:
ليتكِ تكونينَ راضيةً عنّي
وصلاتي مسموعةً ومقبولةً عندكِ..
بِهذا أُمني النفس فيكِ. آمين.
84
قصيدة