الديوان » لبنان » عمر تقي الدين الرافعي » أيّ نورٍ قد ضاء منه الوجود

عدد الابيات : 31

طباعة

أَيُّ نورٍ قَد ضاءَ مِنهُ الوُجودُ

كُلُّ نورٍ من نورِهِ مَمدودُ

هو نور الأَنوارِ حيثُ تَبَدّى

وهو سِرُّ الأَسرارِ حيثُ الشُهودُ

هو صبحُ الهدى جَلا كلّ لَيلٍ

فيهِ تِهنا وَلِلصَّباحِ عمودُ

هو مجلى ميلاد أَحمدَ يَزهو

فَاِزدَهى العَرشُ وَهو عَرشٌ مجيدُ

وَتَعالى صوتُ المَلائِكِ حَمداً

وَثَناءً وَهم رُكوعٌ سجودُ

كَيفَ لا وَالحَبيبُ أَكرَمُ خَلقِ الـ

ـلهِ وافى واِزدان فيه الوجودُ

حَجبوه عن العيون وَقالوا

وُلدَ المُصطَفى النَبِيُّ السَعيدُ

إِنّ بيت الحمد الَّذي فيه طافوا

قَد تَجَلّى فيه الوَلِيُّ الحَميدُ

وَاِنجَلى فيه بِالمَواكِبِ طه

يحمد اللَه حامدٌ مَحمودُ

يَومُ ميلادِهِ تخصَّص بالرحـ

ـماتِ إذ خصَّهِ الرَحيمُ الوَدودُ

يوم ميلادِهِ سرورٌ وَنورٌ

فيه فاضَ الهدى وَفاضَ الجودُ

يوم ميلادِهِ مدى الدَهر عيدٌ

لَيسَ وَاللّهِ مثلهُ قطُّ عيدُ

دامَ سَعدُ السعود يخدم طه

كَاِبنِ مَسعود إِنَّهُ مسعودُ

جاءَ بِالحَقِّ فَاِستَوى الخلقُ فيه

وَتساوَت أَحرارهُ وَالعَبيدُ

ربّ ضاعف أَزكى الصَلاة عَلَيهِ

ما حَلا مدحُهُ وَطابَ النَشيدُ

رَبِّ أَلِّف ما بَينَنا بِسَدادِ الر

رَأي فَالرَأيُ قَلَّ فيهِ السَديدُ

رَبِّ وَحِّد قُلوبَنا بِاِتّحادٍ

جامِعٍ حَيثُ يجمَعُ التَوحيدُ

رَبّ أَصلِح شُؤونَنا مِن قَريبٍ

فَصَلاحُ الوَرى إلَيكَ يَعودُ

عَلَّ مجدَ الإِسلامِ يُبعث حَيّاً

إِنَّما المَجدُ مَيِّتٌ مَفقودُ

وَيَسودُ السَلامُ عُرباً وَعُجماً

مِثل أَوسٍ وَخَزرَجٍ فَتَسودُ

قَد بَدا الدينُ في الوُجودِ غَريباً

وَغَريباً كَما بَدا سَيَعودُ

فَاِبعَثِ المُسلِمينَ بَعثاً جَديداً

رَبِّ أَنتَ المُبدي وَأَنتَ المُعيدُ

وَاِمنَحِ المُسلِمينَ خيرَ عَطاءٍ

رَبِّ أَنتَ المُعطي وَأَنتَ المُريدُ

هَذهِ مُنيتي بِميلادِ طه

وَبِميلادهِ المنى تستزيدُ

قد حططنا في بابِهِ كلّ ثقلٍ

وَهو لِلَّهِ بابُهُ المَورودُ

وَعقدنا الرجا بِجاه نَبِيٍّ

قَد حَوانا لواؤُه المَعقودُ

فَتَقَبل بجاهه ما رَجونا

وَقبولُ الرَجا بطه أَكيدُ

وَاِقضِ ديني وَأَرضِ خَصمِيَ عنّي

إِذ أَرى الدين كلّ يومٍ يزيدُ

وَكَفاني وَسيلَةً لكَ رَبّي

كُلَّ حينٍ حَبيبُك المَقصودُ

رَبِّ زِدهُ أَزكى صَلاتك دَوماً

وَذَويه ما اِخضرّ في الأَرضِ عودُ

أَو ترنّمتُ بِالمَدائِح أَشدو

وَبَدا السعدُ لي فَضاءَت سُعودُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تقي الدين الرافعي

avatar

عمر تقي الدين الرافعي

لبنان

poet-Omar-Taqi-al-Din-Al-Rifai@

329

قصيدة

10

الاقتباسات

3

متابعين

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (1882 - 1964) م. فقيه وقاضٍ، متصوف نقشبندي، أديب وشاعر لبناني، وُلد في مدينة صنعاء بولاية اليمن العثمانية في 17 أغسطس ...

المزيد عن عمر تقي الدين الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة