الديوان » المغرب » كريم حوماري » لا انتعل حذاء هذا الجنرال حين ادوخ

أصحراء ذاهب إليها؟
خطوتي واحة
قوافل
جهات
مرسومة في قلب ،
فكرة تراودني
أو موجة عالية
في بحر
في غرفة
أو تحت دالية،
أسير كنخلة سكرانة، ثمرها أحلام
سعفها أوهام
اعشقها
كأنها طرق
توصلني إلى
لا تحصرني جدران
أو جبال عارية ،
أحيانا أصير بركة مشردة
ماؤها روحي
فيها ماس،
لؤلؤ كئيب
مرجان بالعشق مريض
اسماك حمقى
وحجر يكسوه هذيان لامع و متعب،
فيها طحالب سهاد
كائنات أسى
وحصى كثير يذوب حين أذوب
يسيل هذا الضوء من العين
باردا،
مسكرا،
طريا،
حادا،
كأنه خنجر به اطعن الحزن
اضحك حين تضحك
يجمعنا نشيد ساقية
وتوهج بستانك الفسيح،
أيصلي المالك الحزين
حين يقرأ سماءه الخفيضة
أم يجن و يرحل مع الكوابيس
صبحا؟
هي ذي الطفلة المدربة
تلعب بالمرايا، تضحك
خبأت لنا حبا كثيرا في النهر
خبات لنا خطوة مشرقة
مع شمس تضحك
وصارت فراشة على زهرة
نتقاسمها ونضحك
اعلن النرجس الليل،
وهاهي الثموع
في جسدي تشتعل،
اصير عيدا
ترن اجراسك في الارجاءيلوح فضاء،
بهاء ،
هدايا،
عصافير ضاحكة،
و ملاك صديق
نعبر سويا ارصفة كثيرة نحو
الحب
نتسكح
نتشرد نصاحب طفلات في الحمق
و تجيء شموس،
اسرار،
اقمار،
كواكب ،
واطياف باكاليل نجوم
تبارك خطوتي نحو مملكة جديدة
شهوة تصهل هذا المحيط
أنوار تزار هذه الجبال
حكمة لا تطاق هذه الأسوار
أصابع مرتعشة هذه الطرق
كأنها يد تمسك السماء وردة
ورقة خريف
حقيبة
أو رغيف
ها أنا اعصر الأفق، اشرب
و الطائرات التي تقصف مدن
الذاكرة تسكر
كالأوراق الذابلة تسقط
و تصحو في عيني الكأس ،
امرأة تنظر كأنها تشرب
امراة من نحاس في الكف تنصهر
و اسكر حتى يميل الكون
كانه جرعة هذا العمر
او برهة
في بلد
في سجن
في جسد
على سرير من ورق
في ركن
او زاوية من دهشة ليل
ها انا الواح مكتوبة
متفرقة،
مهملة،
مبعثرة،
تائهة ،
تطفو على ماء
تعبر جزرا معزولة
ومحيطات يطويها النسيان ،
في خطوة حمامة
نحو برج صغير في يدي
او زحف رماد
نحو عين غامضة وباكية
اني في محارة
في مغارة
على ساحل
ابحث عن كلمة
عن سيجارة
ولن ابحث قط عن حقيقة ؟
لاني مفقود،
مجنون ،
كالشعراء
في جسدي جروح كثيرة ، كثيرة
واضحك، اضحك حتى الثمالة
يا صديق البوم المتعبد
يا اصديق دفئ يحرص عشق القطط
ليلا يا صديق ترانيم اغوتني
يا صديق الخبب و الرجز،
ليس لي في دروب العشق
جولة مع معشوقة
جلسة في حديقة
مع صديقة
او امراة تقيني شر الانوثة
رغم اني اكتب القصيدة ،
وها هي الابواب
تفتح صدرها لكابتي
وتصاحبني الى السهو هذا
المساء،
الدروب علب صغيرة
في حجرة طفل لا يخرج ولا ينام
و هذا الخيط الذي تتقاذفه مويجات
الريح، جسدي
يكبر احيانا فتكبله جبال من ثلج
و اخالني صورا صامتة
تمسكني يد الموت و ترتعش
يتاملني الخطا ،
القدر ،
و يمزقني الحب حين المع
يعبرني اليوم كجسر مجروح
كجدار يحصر عاصفة
احمل من الشقاء جبلا
و امثي مسافات لا تحدها ارقام..
رمتني بكراسي الشر التي يجلس
عليها الجبناء
رمتني باحذية قديمة و مطازق
كاذبة ،
رمتني بكل الالاي المعطلة التي
خربها صمتي .
و كنت اقاوم
كنت موجودا
مختلفا
مجهولا
كغربة عاشق وها انا صبح لا ينتهي
او مساء لا يبدا
اهمس بصوت قدسي
في اذن مجهولة
و اخشى ان يقتلوني مرة اخرى
انا الذي اهديتها مفاتيح لمنازل في
المدى
اعطيتها لحاف نغم
حين اعلنة العرى
انا الذي سكبة في ظمئها وديانا لا
تنضب
قلتها قصيدة بفرو صوتي
الذي يغلف الاشياء حين اكتب
و ها هي مخبوءة في حلم
صاعدة في كبرياء نحو الغيم
و الشرر
و الفراشات تسال
النوارس تشتاق
فساتين السادسة مساءا تحترق
القبعة
الاشجار
العصافير
و كل الاحجار التي تسكن هدوء الساحل
تسال و صمتي يعاودها بالسؤال
اليكي احكي يا باب البحر
كاني ذاهب الى حل بعيد كي اصحو
كاني ذاهب الى صدفة او ضفة مهجورة
لاسكن بين الصخر
واحلم كثيرا بهذا الكرسي
في قاعة الانتظار منسيا
احلم بخرائط جديدة
لعالم قديم في ذهني
ولا انتعل حذاء هذا الجنرال حين ادوخ
ها هم ينتظرون
بحياتي يهتفون
فلا اخرج ولا ينصرفون
يتيهون
يضيعون
ولا اخرج
يقف الطفل ضاحكا
فوق سطح ةمنزل
في اقصى ركن من درب العمر
يقول القصيدة
وعلى نغمات النشيد الوثني
ينتحر
احيانا في غرفته المقفولة
ولا اخرج
ثمة دفئ جنائزي
غبار ، اوراق مرسومة
اقلام كثيرة لا تكتب
هدايا ولعب وصور نساء عاريات ..
بيد مرتعشة غاشعة
اتحسس الاشياء
اكتشف نفس الوجه
فاكسر المراة
اضرب هذا الراس مع الارض حتى
ادوخ
و لا انتعل حذاء هذا الجنرال
اني اكتب
صاعدا هذا الجبل
لاراك
ارقص على هذا الحبل
لاراك
ابني مراكب
احطم مراكب
ابحر
تخونني الاشرعة
اغرق
لاراك
سمعتك في ترنيمة اللون
و الان تراك عبني
فاكتب الصوت و اغني
تصفق النوارس الجالسة على عرش
الابراج
ياتي الشعراء من كل فج
احييهم و انام
يدق القلب المتعب طبوله
اشنق نفسي
بخيط الفجر
لاراك ثانية
و ابكي معك
كاني فراشة على صخرة
معي نجمة على شاطئ
المع حين تطير
ياتي الماء برسائله القديمة
يغطيني وينام
فتقطع الرؤوس
يسقط المطر كجندي معطوب
في ساحة خائفة تتمسك بثيابي
تهب رياح الشرق بالاوسمة
وينصرف العدل خجولا الى سرير
خليلته
و يتصادم السكارى
تتصادم الجدران امام عيني
اميل في الدرب
على الرجل الذي اخترع الوقت
و يميل علي
اساله لماذا تعثر وقته هذه الليلة
وساعات العالم معطلة
اساله ،يضحك
، يتبخر
فاراك لاخر مرة
البسك حلة واحدة
لاربع فصول دفعة واحدة
وتجيئ الذكريات العجوزة لاوكارها
الافكار التي ترسمها اللغة تسقط
الاصوات المحملة بنشيد المعشوقة
تهب
يصير العالم موسيقى
و يرقص الهواء عاريا
تفتح نافذتي رسالة ريح
من شاعر يتعذب و اضحك
كأن هذه الروح المصلوبة سهوب
تتموج
يركض بينها الهزار
من رمادي تنهض العنقاء
يذهبان سويا
و تخطئني بنادق الصحو
ولا انتعل حذاء هذا الجنرال حين
ادوخ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن كريم حوماري

avatar

كريم حوماري

المغرب

poet-Karim-Houmari@

28

قصيدة

0

متابعين

كريم حوماري (1972 - 1997) وُلد الشاعر كريم حوماري سنة 1972 بمدينة صفرو، وتابع دراسته الابتدائية والإعدادية بمدينة بن سليمان، قبل أن يحصل على شهادة الباكالوريا – شعبة الآداب العصرية – ...

المزيد عن كريم حوماري

أضف شرح او معلومة