الديوان » نوح علي ذعوان » سؤال وجواب

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

ماذا أبوح لهُ إن طالَ هُجراهُ؟

أو جاءَ يسألُ قلبي: كيفَ يهواهُ؟

هل أخبرُ العاشقَ المجنونَ أنَّ لهُ

بابًا يمرُّ  إلى وجدي.. فأرعاهُ؟

أم أنكرُ الشوقَ في عينيّ.. ويفهمُهُ

وفي ابتسامِ فمي.. شِعرًا كتبناهُ؟

غدًا إذا عاد، هل أرضى بعودتةِ؟

أم أنني سأُريهِ الدارَ سكْنَاهُ؟

هل أستطيعُ بأن أمحو ملامحهُ

وفي خياليَّ سنين العمرِ ذكراهُ ؟

ربّاه.. كم مرةٍ قلتُ انتهى،و كفى!

لكنّهُ كلما تاه .. استعدناهُ

هنا الأماكن، بها صوتٌ تركت بهِ

وفي زواياه، بعضا من بقاياهُ

أأدّعي أنّ قلبي اليومَ يَرفُضُهُ؟

وكيف يَرفُضُ من قد صارَ مَأواهُ؟

أمَا كفانا جفاءً طالَ غربتهُ؟

أما اكتفينا دموعًا قد ذرفناهُ؟

ما بيننا حزنُ عصفورينِ.. فرّقهُ

قيدُ النوى وتمادى الحزنُ أقصاهُ

فهل أقولُ له: امضِ الآنَ وارتحلِ؟

أم أنني، بحنينِ الشوقِ أحياهُ؟

إني أحبُّكَ، لا شكوى ولا لومى

وإن تناسى  فطبعًا لست أنساهُ

فالعمرُ بعدكَ مرآةٌ مكسّرةٌ

وكلُّ دربٍ بلا عينيكَ أنعاهُ

تعالَ. فالقلبُ من وجعِ الغيابِ بكى

ولا أطيقُ انتظارًا بعد رؤياهُ

فإن أتيتَ، فخذني دونَ أسئلةٍ

أنا الجوابُ، وأنت الروح نجواهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

362

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة