موسوعة الشعر العربي: الديوان
بحث
الديوان
»
العصر الايوبي
»
ابن المقرب العيوني
»
رويداً بعض نوحك يا حمام
رُوَيداً بَعضَ نَوحِكَ يا حَمامُ
أَجِدَّكَ لا تُنِيمُ وَلا تَنامُ
أَكُلَّ الدَهرِ تَذكاراً وَنَوحاً
أَما فَنِيَ اِشتِياقكَ وَالغَرامُ
هَتَفتَ فَهِجتَ لي شَوقاً فَقُل لِي
حَمامٌ أَنتَ وَيحَكَ أَم حِمامُ
وَرِفقاً إِنَّ جارَكَ مِن غَرامٍ
وَمِن قَلَقٍ لَيُؤلِمُهُ الكَلامُ
أَتَذكُرُ هالِكاً مِن عَهدِ نُوحٍ
مَضى وَالدَهرُ حِينَئِذٍ غُلامُ
وَأَنسى خِلَّتِي وَالعَهدُ مِنّي
قَرِيبٌ لَم يَمُرَّ عَلَيهِ عامُ
شُفيتَ وَلا شَقيتَ بِفَقدِ إِلفٍ
فَنِعمَ العَهدُ عَهدُكَ وَالذِمامُ
وَلَكِنّي أَراكَ ضَنينَ عَينٍ
وَعَيني ماؤُها أَبَداً سَجامُ
رَعى اللَهُ الثُلَيمَ وَساكِنِيهِ
وَأَجرَاعاً تَكنَّفَها الثلامُ
وَجادَ مِنَ الجَديدِ إِلى المُصَلّى
إِلى الحِصنَينِ وَكّافٌ رُكامُ
فَمَسرَحُ لَذّتي وَمَراحُ لَهوِي
هُنالِكُمُ وَجِيرَتِيَ الكِرامُ
وَمَلعَبُ كُلِّ غانِيَةٍ كَعابٍ
مُخَدَّمَةٍ يَزينُ بِها الخِدامُ
يَراها القابِسُ العَجلانُ لَمحاً
فَيَبقى لا وَراءُ وَلا أَمامُ
وَتُرسِلُ مِن لَواحِظِها سِهاماً
فَتَمضي حَيثُ لا تَمضي السِهامُ
مَضى ذاكَ الزَمانُ فَلَيتَ أَنّي
صَدىً مِن قَبلِ مَمضاهُ وَهامُ
وَأَسلَمَني الشَقاءُ إِلى زَمانٍ
مَصائِبُهُ كَما اِنهَلَّ الغَمامُ
نَهارٌ لا أُسَرُّ بِهِ وَلَيلٌ
يَنامُ بِهِ السَليمُ وَلا أَنامُ
تَلاعَبُ بِيَ خَواطِرُ مِن هُمُومٍ
كَما لَعِبَت بِشارِبها المُدامُ
إِذا ما قُلتُ أَهجَعُ بَعضَ لَيلي
أَتَت ذِكَرٌ يُقَضُّ لَها المَنامُ
فَعَزماً صاحِبَي رَحلي وَإِلّا
فَشاعَكُما وَخِلَّكُما السَلامُ
فَكَم أُبلى بِصُحبَةِ كُلِّ نَذلٍ
خَسيسٍ ما لِصُحبَتِهِ دَوامُ
أَقُولُ لَهُ فَيَحسِبُ ذاكَ هَزلاً
وَبَعضُ القَولِ تَجهَلُهُ الطَغامُ
لعَمرُكَ ما لَؤُمت أَباً وَلَكِن
أُناسٌ سَوَّدُوكَ هُمُ اللِّئامُ
فَمَسُّ الأَرضِ أَو أَلقى عَلِيّاً
عَلى رَحلي وَراحِلَتي حَرامُ
فَيَومَ أَرى عَلِيّاً لا أُبالي
أَإِعوَجَّ اللِئامُ أَمِ اِستَقامُوا
أَغَرُّ الوَجهِ مَن يَصحَبهُ يصحَب
جَواداً لا يُليمُ وَلا يُلامُ
تُرَجِّيهِ العُفاةُ وَتَتَّقِيهِ
هِجانُ المالِ وَالجَيشُ اللُهامُ
تَفُلُّ السَيفَ عَزمَتُهُ وَيُحيي
نَداهُ ما نَبا عَنهُ الغَمامُ
نَفُورٌ عَن مُداناةِ الدَنايا
وَصَبٌّ بِالمَكارِمِ مُستَهامُ
تَرى عِندَ المَديحِ لَهُ اِهتِزازاً
كَما يَهتَزُّ لِلضَربِ الحُسامُ
يُقِرُّ بِفَضلِهِ قارٍ وَبادٍ
وَيَحسِدُ مِصرهُ يَمَنٌ وَشامُ
يَحُلُّ المَجدُ أَرضاً حَلَّ فيها
وَتُضرَبُ لِلعُلا فِيها الخِيامُ
إِذا ما الحِلمُ عُدَّ فَما ثَبيرٌ
وَما حَضَنٌ لَدَيهِ وَما شَمامُ
يُقَصِّرُ حاتِمٌ في الجُودِ عَنهُ
وَكَعبٌ وَالبَرامِكَةُ الكِرامُ
وَعَمرٌو في اللَقاءِ عَلَيهِ كَلٌّ
وَعَوفٌ في الوَفاءِ لَهُ غُلامُ
لُكَيزِيُّ المَناسِبِ عامِرِيٌّ
مَلِيكٌ لِلمُلُوكِ بِهِ اِعتِصامُ
سَليلُ عُلاً له مِن كُلِّ مَجدٍ
ذُرى العَلياءِ مِنهُ وَالسَنامُ
تَرى لِلخَيلِ في الهَيجاءِ عَنهُ
شُرُوداً مِثلَما شَرَدَ النَعامُ
لَئِن نَفَرَت كُماةُ الحَربِ عَنهُ
إِذاً فَلَها بِعَقوَتِهِ اِزدِحامُ
نَماهُ إِلى ذُرى العَليا غَريرٌ
وَإِبراهيمُ والِدُهُ الهُمامُ
وَإِن تَذكُر أَبا جَروانَ غُضَّت
لَهُ الأَبصارُ وَاِنقَطَعَ الكَلامُ
عَلِيٌّ أَنتَ هَذِي الشَمسُ نُوراً
إِذا طَلَعَت وَذا الناسُ الظَلامُ
وَأَنتَ أَجَلُّ حينَ يَنُوبُ خَطبٌ
وَأَعظَمُ أَن يُقاسَ بِكَ الأَنامُ
إِذا أَهلُ المَكارِمِ ضَيَّعُوها
فَأَنتَ لِكُلِّ مَكرُمَةٍ نِظامُ
عَداني أَن أَزُورَكَ حادِثاتٌ
إِذا ذُكِرَت تَذُوبُ لَها العِظامُ
وَأَسبابٌ جَرَينَ وَكَيدُ أَمرٍ
قُعُودي في النَدِىِّ لَهُ قِيامُ
وَما تَركي زِيارَتَكَ اِختِياراً
وَلَكِن طالَما مُنِعَ المَرامُ
فَداكَ مِنَ الرَدى جَهمُ المُحَيّا
سَحابُ سَمائِهِ أَبَداً جَهامُ
عَبُوسٌ إِذ يُقابِلُ وَجهَ حُرٍّ
وَبَينَ المُومِساتِ لَهُ اِبتِسامُ
جَوادٌ حينَ يُلعَنُ وَالِداهُ
وَتُقرَعُ أَنفُهُ وَكَذا اللِئامُ
يُعِزُّ مُهِينَهُ وَيُهينُ لُؤماً
مُكَرِّمهُ كَذا النُطَفُ الحَرامُ
يَخافُ الضَيفَ يَقرِضُ حاجِبَيهِ
وَلا سِيما إِذا حَضَرَ الطَعامُ
ليَهنِكَ ما مَنَحتُكَ مِن ثَناءٍ
بِهِ لا غَيرِهِ يَجِبُ القِيامُ
وَلَستُ بِمادِحٍ سَفسافَ قَومٍ
وَإِن قالُوا لَهُ مالٌ رُكامُ
أَبى لي ذاكَ أَنّي مِن قُرومٍ
صَهاميمٍ تُسِيمُ وَلا تُسامُ
هَديرُ البُزلِ عِندَهُمُ كَشيشٌ
وَزَأرُ الأُسدِ عِندَهُمُ بُغامُ
وَقَولُهُمُ لَدى الإِعطاءِ فَذٌّ
وَضَربُهُمُ لَدى الهَيجا تُؤامُ
وَنَفسٌ لا تُريعُ لِوردِ سُوءٍ
وَلَو بَلَغَ الفَناءَ بِها الحيامُ
وَإِنّي لَلغَنيُّ وَإِن نَبا بِي
زَمانُ السُوءِ وَاِختُلِجَ السَوامُ
وَأَنتَ أَديمُ سَعدِكَ مِن أُناسٍ
أَخيرُهُمُ لِغَيرِهِمُ إِمامُ
وَلَولا ذاكَ عَن قُربى وَوُدٍّ
لَكانَ عَنِ المَديحِ لِيَ اِحتِشامُ
فَطُل مَجداً وَزِد شَرَفاً وَفَخراً
عَلى شَرَفٍ وَفَخرٍ لا يُرامُ
وَعِش في نِعمَةٍ وَدَوامِ عِزٍّ
بِمَنعَةِ مَن يُضيمُ وَلا يُضامُ
معلومات عن ابن المقرب العيوني
ابن المقرب العيوني
علي بن المقرب بن منصور بن المقرب ابن الحسن بن عزيز بن ضَبَّار الربعي العيوني، جمال الدين، أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة. نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو..
المزيد عن ابن المقرب العيوني
نبذة عن القصيدة :
قصيدة للشاعر\ة
ابن المقرب العيوني
صنفها القارئ على أنها
قصيدة
ونوعها
من
بحر الوافر
أقراء ايضا ل ابن المقرب العيوني :
كم أرجع الزفرات في أحشائي
عذل المشوق يهيج في برحائه
بمعاديك لا بك الأسواء
هذا الغميم فناد في صحرائه
خذوا عن يمين المنحنى أيها الركب
أبى الدهر أن يلقاك إلا محارباً
دع الكاعب الحسناء تهوي ركابها
منال العلى بالمرهفات القواضب
أتدري الليالي أي خصم تشاغبه
أأسكت عن مولى الورى أم أعاتبه
حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
بحث
حرف الشاعر
أ
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
شُعراء مميزون
أحمد شوقي
المتنبي
الإمام الشافعي
ابو العتاهية
ايليا ابو ماضي
ابن زيدون
محمود درويش
امرؤ القيس
ابو نواس
فاروق جويدة
تصنيفات الدول
الإمارات
البحرين
الجزائر
السعودية
السودان
العراق
المغرب
اليمن
تونس
سوريا
عمان
فلسطين
لبنان
ليبيا
مصر
الأردن
الكويت
قطر
موريتانيا
تصنيفات العصور
العصر الجاهلي
العصر الإسلامي
العصر العباسي
العصر الايوبي
العصر العثماني
عصر المخضرمون
العصر الاموي
العصر الأندلسي
العصر المملوكي
العصر الحديث
بحور الشعر
بحر الطويل
بحر الوافر
بحر مجزوء الوافر
بحر البسيط
بحر مخلع البسيط
بحر مجزوء البسيط
بحر الكامل
بحر مجزوء الكامل
بحر أحذ الكامل
بحر الرجز
بحر مجزوء الرجز
بحر مشطور الرجز
بحر الرمل
بحر مجزوء الرمل
بحر السريع
بحر المنسرح
بحر منهوك المنسرح
بحر الخفيف
بحر مجزوء الخفيف
بحر المجتث
بحر المتدارك
بحر الخبب
نوع القصيدة
قصائد عامة
قصائد حزينه
قصائد وطنيه
قصائد هجاء
قصائد مدح
قصائد غزل
قصائد عتاب
قصائد اعتذار
قصائد فراق
قصائد رومنسيه
قصائد رثاء
قصائد سياسية
قصائد دينيه
قصائد شوق
قصائد ذم
قصائد الاناشيد
الجنس
شاعر
شاعرة