الديوان » العصر الايوبي » القاضي الفاضل » ليهن الذي تسري إليك ركابه

عدد الابيات : 12

طباعة

لِيَهنِ الَّذي تَسري إِلَيكَ رِكابُهُ

يُسايِرُ في الوَجهِ العَبوسِ بِها بِشرُ

فَأَوَّلَ ما يَمشي يُحاضِرُهُ العُلا

وَأَوَّلَ ما يَسري يُطالِعُهُ الفَجرُ

وَأَوَّلَ ما يُمسي يُضيءُ لَهُ الدُجى

وَأَوَّلَ ما يُضحي يُطالِعُهُ الزَهرُ

وَإِن كانَ مِن صَرعى حُروبِ زَمانِهِ

فَقَد جاءَ نَصرُ اللَهِ فَليَهنِهِ النَصرُ

أَيادٍ هِيَ البَحرُ الَّتي لَو وَصَفتُها

بِأَفعالِها يُمناً إِذاً نَفِدَ البَحرُ

وَفي البَحرِ أَصدافٌ وَدُرٌّ مُجَزَّعُ

وَصَيدٌ وَهَذا البَحرُ أَجمَعُهُ دُرُّ

وَذاكَ لَهُ عَبرٌ وَمَقصىً وَغايَةٌ

وَبَحرُكَ في الإِحسانِ لَيسَ لَهُ عَبرُ

تَغَنَّم أَحاديثي عَنِ المَجدِ وَاِقنَها

فَأَنتَ الَّذي تَبقى عَلى الدَهرِ وَالذِكرُ

يَدُ الجودِ عِندي مِن يَدَيكَ عَظيمَةٌ

وَأَعظَمُ مِنها عِندِيَ الحَمدُ وَالشُكرُ

وَمَجلِسُكَ الأَعلى المُطَهَّرُ مَسجِدٌ

فَما قُلتُ خُذها خيفَةً أَنَّها خَمرُ

وَما اِستَغرَبَت عَينايَ قَفراً فَإِنَّني

خَرَجتُ وَبَيني مِثلُهُ صَفصَفٌ قَفرُ

وَلَمّا رَأَيتُ الجَيشَ في عَرَصاتِهِ

وَوَفدَ نَداهُ قُلتُ هَذا هُوَ الحَشرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القاضي الفاضل

avatar

القاضي الفاضل حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alkadhi-alfadil@

684

قصيدة

2

الاقتباسات

65

متابعين

المولى الإمام العلامة البليغ ، القاضي الفاضل محيي الدين ، يمين المملكة ، سيد الفصحاء ، أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد بن المفرج ...

المزيد عن القاضي الفاضل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة