الديوان » العصر المملوكي » الشاب الظريف » أراك الحمى لما شدته السواجع

عدد الابيات : 10

طباعة

أَراكُ الحِمَى لَمّا شَدتْهُ السَّواجِعُ

تَثَنَّى كَما هَبَّتْ عليه الزُّعازِعُ

فأَطْرَبَهُ مِنْ شَدْوِهَا لَحْنُ سَاجِعٍ

يَنُوحُ عَلى أَحْبابِهِ فَهْوَ سَاجِعُ

فَسِرُّ الهَوَى لِلصَّبِّ بِالدَّمْعِ ذائعٌ

كَمَا قَلْبُهُ بَيْنَ المحامِلِ ضَائِعُ

على أَنّ أيّامَ الوِصَالِ وَدائِعٌ

وَلا بُدَّ يَوْماً أَنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ

وَلَيْلٍ جَلا فيه الطَّلا أَنْجُم الطِلا

وَهُنَّ أُفُولٌ بَيْنَنا وَطَوالِعُ

وَقَدْ غَابَ وَاشِينا وَنامَ رَقِيبُنا

وَقَدْ صَدَقَتْنَا بِاللّقاءِ المَطالِعُ

وَنَحْنُ سُجُودٌ في جَوامِع لَذَّةٍ

مِنَ الأُنْسِ والإْبرِيقُ لِلكَأْسِ رَاكِعُ

وَطَرْفِ الصّبا في حَلبَةِ الرَوضِ راكضٌ

وَطَرْف النَّدى في وَجْنَةِ الوَرْدِ دَامِعُ

إلى أَنْ تَجَلَّى صُبْحُه فَكَأَنَّهُ

وُجُوهُ العَذَارى أَبْرَزَتْهَا البَراقِعُ

فَودَّعنا لا عَنْ مَلَالٍ وَلَا قِلىً

وقُلنا دَنَا التَّفْرِيقُ وَالشَّمْلُ جَامِعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاب الظريف

avatar

الشاب الظريف حساب موثق

العصر المملوكي

poet-alchab-alzerev@

424

قصيدة

3

الاقتباسات

248

متابعين

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شمس الدين (661 هـ - 688 هـ/1263 - 1289م)، شاعر مترقق، مقبول الشعر ويقال له أيضاً ابن العفيف نسبة إلى أبيه ...

المزيد عن الشاب الظريف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة