الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » راعتك دنياك من ريع الفؤاد وما

عدد الابيات : 10

طباعة

راعَتكَ دُنياكَ مِن ريعَ الفُؤادُ وَما

راعَتكَ في العَيشِ مِن حُسنِ المُراعاةِ

كَأَنَّما اليَومُ عَبدٌ طالِبٌ أَمَةً

مِن لَيلَةٍ قَد أَجَدّا في المُساعاةِ

وَأُمُّكَ السوءُ لَم تَحفَظكَ في سَبَبٍ

لا بَل أَضاعَتكَ أَصنافَ الإِضاعاتِ

تَبني المَنازِلَ أَعمارٌ مُهَدَّمَةٌ

مِنَ الزَمانِ بِأَنفاسٍ وَساعاتِ

إِن شِئتَ إِبليسَ أَن تَلقاهُ مُنصَلِتاً

بِالسَيفِ يَضرِبُ فَاِعمِد لِلجَماعاتِ

تَجِدهُمُ في أَقاويلٍ مُخالِفَةٍ

وَجهَ الصَوابِ وَأَسرارٍ مُذاعاتِ

يُباكِرونَ بِأَلبابٍ وَإِن خَلُصَت

مَعصِيَّةٍ وَبِأَهواءٍ مُطاعاتِ

قالوا وَقُلنا دَعاوٍ ما تُفيدُ لَنا

إِلّا الأَذى وَاِختِصاماً في المُداعاةِ

تَكَسَّبَ الناسُ بِالأَجسامِ فَاِمتَهَنوا

أَرواحَهُم بِالرَزايا في الصِناعاتِ

وَحاوَلوا الرِزقَ بِالأَفواهِ فَاِجتَهَدوا

في جَذبِ نَفعٍ بِنَظمٍ أَو سِجاعاتِ

نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
عموديه
بحر البسيط
قافية التاء المربوطة (ة)
الصفحة السابقة إدفن أخا الملك دفن المرء مفتقرا
الصفحة التالية مر الزمان فأضحى في الثرى جسد

المساهمات

معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

متابعة

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

2595

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

avatar

صريع الغواني

poet-Muslim-ibn-al-Walid@

متابعة
متابعة
avatar

عبد الله بن المبارك

poet-abdullah-bin-mubarak@

متابعة
متابعة
اقتباسات أبو العلاء المعري

اقرأ أيضا لـ أبو العلاء المعري :

هو الفلك الدوار أجراه ربه
كم تنصح الدنيا ولا نقبل
إن كان من فعل الكبائر مجبرا
أنوار تحسب من سنا الأنوار
هي الدار ماحالت لعمري عهودها
نفس الفتى وليست له جسدا
رأيت سحابا خلته متدفقا
أخبت ركابي أم أتيح لها خبت
أفي الإحسان غربا جاء جذبا
لقد رجت الله النفوس لكشفه
ثلاث مآرب عنس وكور
أيا طفل الشفيقة إن ربي
قد أهبط الرودة الزهراء عارية
مساجدكم ومواخيركم
ألا عدي بكاء أو نحيبا

أضف شرح او معلومة