الديوان » السعودية » غازي القصيبي » الموت و جلاجل

* مات عدد من الطالبات عندما
انهارت عليهن مدرسة في جلاجل

بسط الموت يا جلاجل كفيه
فماذا اعطيته يا جلاجل؟
كل هذي الزهور؟ ما أفجع الزهر
صريعا على نيوب المناجل!
كل هذا العبير من طيب مريول
و من خفقه الصبا في الجدائل؟
كل هذا الجمال؟ ما رأت الأحلام
أبهى من الصبايا الغوافل
بسط الموت يا جلاجل كفيه
فكان العطاء من غير باخل
* * *
قلب الموت طرفه فرأى العش
دماء على بقايا بلابل
الصغيرات في الحطام ضلوع
و دموع و حشرجات جوافل
ذرف الموت دمعتين و أغضى
عن ضحاياه.. و هو خزيان ذاهل
* * *
يا صغيرات!.. يلتقي ذات يوم
في رحاب الردى جبان و باسل
يلتقي السائر المغذ و من سار
وئيدا.. كل الدروب حبائل
يلتقي الطفل في الغضير من العمر
و شيخ مغضن الروح ناحل
ما ارتوى الطفل بالحليب و لا
الشيخ رواه طوافه بالمناهل
تتلاشى الحياء فهي سراب
عند هذا و عند ذاك مخاتل
* * *
يا صغيرات!.. ليس عند الليالي
بعد طول العناء إلا المقاتل
***
الرياض:
1397هـ
1977م

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن غازي القصيبي

avatar

غازي القصيبي حساب موثق

السعودية

poet-ghazi-algosaibi@

41

قصيدة

1

الاقتباسات

1441

متابعين

غازي عبد الرحمن القصيبي (2 مارس 1940 - 15 أغسطس 2010) شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس ...

المزيد عن غازي القصيبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة