الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » يا طالبا ملك بني بويه

عدد الابيات : 25

طباعة

يا طالِباً مُلكَ بَنِي بُوَيهِ

ما أَنتَ مِن ذاكَ وَلا إِلَيهِ

إِرثُ قِوامِ الدينِ عَن أَبَيهِ

خَلِّ عِنانَ المُلكِ في يَدَيهِ

مُناضِلاً يَذُبُّ عَن ثَغرَيهِ

بَديهَةَ الصِلِّ جَلا نابَيهِ

يُلَجلِجُ المَوتُ بِما ضِغَيهِ

يَكتَلِىءُ الدينَ بِناظِرَيهِ

كَالمِقضَبِ اِضطُرَّ إِلى حَدَّيهِ

نَجا الَّذي فازَ بِحَجزَتَيهِ

وَضَلَّ مَغرورٌ بِما لَدَيهِ

يَحتَكُّ بِالعَضبِ وَمَضرِبَيهِ

شَتّانَ مَن يَنفُضُ مِذرَوَيهِ

مُخايِلاً يَنظُرُ في عِطفَيهِ

ما نَقَلَ الذابِلَ في كَفَّيهِ

وَمَن طَوى المَجدَ عَلى غَربَيهِ

مُرتَقِياً إِلى ذُؤابَتَيهِ

إِذا المَقامُ لَم يَقُم حَولَيهِ

قامَ بِهِ يَركُدُ في حالَيهِ

لا يَطرِفُ الهَولُ بِهِ جَفنَيهِ

شَوكُ القَنا يَلدَغُ أَخمَصَيهِ

قَد قُلتُ لِلطالِبِ غايَتَيهِ

أَقعِ فَما غَورُكَ مِن نَجدَيهِ

ما أَنتَ وَالطَولُ إِلى فَرعَيهِ

سِقطُ شَرارٍ طارَ عَن زَندَيهِ

مَن يَطلَعُ اليَومَ ثَنِيَّتَيهِ

قَد سَبَقَ الناسَ إِلى مَجدَيهِ

سَبقَ الجَوادِ بِقِلادَتَيهِ

في فَلَكِ العِزِّ إِلى قُطبَيهِ

يُمسي بِهِ ثالِثَ نَيِّرَيهِ

أَيُّ فَتىً يَنزِعُ في سَجلَيهِ

قَد وَرَدَ الماءَ بِجُمَّتَيهِ

أَما تَرى الضِرغامَ في غابَيهِ

مُزَمجِراً يَفتُلُ ساعِدَيهِ

قَد أَنشَبَ الفَريسَ في ظِفرَيهِ

هَيهاتَ مَن يَغلِبُهُ عَلَيهِ

أَقسَمتُ بِالبَيتِ وَبانِيَيهِ

عَظَّمَ ما عَظَّمَ مِن رُكنَيهِ

رَبِّ مِنىً وَرَبِّ مَأزَمَيهِ

وَرَبِّ مَن عَجَّ بِوَقفَتَيهِ

عُريانَ إِلّا مَعقَدَي بُردَيهِ

لَقَد وَسَمتُ الدَهرَ صَفحَتَيهِ

يَقودُهُ يوضِعُ في عَرضَيهِ

قَودَ الضَليعِ مَلَّ جاذِبَيهِ

قَد أَغبَطَ الرَحلَ عَلى دَفَّيهِ

حَتّى رَأَينا نَضحَ ذَفرَتَيهِ

يا نَفسُ ضَنّي بِكِ أَن تَلقَيهِ

عَساهُ يَدعوكِ لِأَن تَرَيهِ

لَبَّيهِ مِن داعٍ دَعا لَبَّيهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

799

متابعين

الشريف الرضي (359 هـ / 970م – 406 هـ / 1015م) هو محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي، يُعد من أبرز شعراء الطالبيين، رغم كثرة من ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة