الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » اسقني فاليوم نشوان

عدد الابيات : 24

طباعة

اِسقِني فَاليَومُ نَشوانُ

وَالرُبى صادٍ وَرَيّانُ

كَفَلَت بِاللَهوِ وافِيَةً

لَكَ ناياتٌ وَعيدانُ

حازَ وَفدَ الريحِ فَالتَطَمَت

مِنهُ أَوراقٌ وَأَغصانُ

كُلُّ فَرعٍ مالَ جانِبُهُ

فَكَأَنَّ الأَصلَ سَكرانُ

وَكَأَنَّ الغُصنَ مُكتَسِياً

مِن رِياضِ الطَلِّ عُريانُ

كُلَّما قَبَّلتُ زَهرَتَها

خِلتُ أَنَّ القَطرَ غَيرانُ

وَمَقيلٍ بَينَ أَخبِيَةٍ

قِلتُهُ وَالحَيُّ قَد بانوا

في أُصَيحابٍ مَفارِشُهُم

ثَمَّ أَنقاءٌ وَكُثبانُ

عَسكَرَت فيها السَحابُ كَما

حَطَّ بِالبَيداءِ رُكبانُ

فَاِرتَشَفنا ريقَ سارِيَةٍ

حَيثُ كُلَّ الأَرضِ غُدرانُ

فَاِسقِني فَالوَصلُ يَألَفُني

إِنَّ يَومَ البَينِ قَرحانُ

قَهوَةً ما زالَ يَقلَقُ مِن

مُجتَناها المِسكُ وَالبانُ

غَيرُ سَمعي لِلمَلامِ إِذا

ضَجَّ ساجي الصَوتِ مِرنانُ

رُبَّ بَدرٍ بِتُّ أَلثُمُهُ

صاحِياً وَالبَدرُ نَشوانُ

قُدتُ خَيلَ اللَثمِ أَصرِفُها

حَيثُ ذاكَ الخَدُّ مَيدانُ

لي غَديرٌ مِن مُقَبَّلِهِ

وَمِنَ الصُدغَينِ بُستانُ

في قَميصِ اللَيلِ عَبقَةُ مَن

ظَنَّ أَنَّ الوَصلَ كِتمانُ

كَيفَ لا تَبلى غَلائِلُهُ

وَهوَ بَدرٌ وَهيَ كَتّانُ

وَنَدامى كَالنُجومِ سَطوا

بِالمُنى وَالدَهرُ جَذلانُ

كَم تَخَلَّت مِن ضَمائِرِهِم

ثُمَّ أَلبانٌ وَأَذهانُ

خَطَروا وَالخَمرُ تَنفُضُهُم

وَذُيولُ القَومِ أَردانُ

كُلَّ عَقلٍ ضاعَ مِن يَقظٍ

فَهوَ في الكاساتِ حَيرانُ

إِنَّما ضَلَّت عُقولُهُمُ

حَيثُ يُعييهِنَّ وُجدانُ

فَاِختَلِس طَعنَ الزَمانِ بِها

إِنَّما الأَيّامُ أَقرانُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

619

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة