الديوان » العصر العباسي » أبو تمام » أما وقد ألحقتني بالموكب

عدد الابيات : 14

طباعة

أَمّا وَقَد أَلحَقتَني بِالمَوكِبِ

وَمَدَدتَ مِن ضَبعي إِلَيكَ وَمَنكِبي

فَلَأُعرِضَنَّ عَنِ الخُطوبِ وَجَورِها

وَلَأَصفَحَنَّ عَنِ الزَمانِ المُذنِبِ

وَلَأُلبِسَنَّكَ كُلَّ بَيتٍ مُعلَمٍ

يُسدى وَيُلحَمُ بِالثَناءِ المُعجَبِ

مِن بِزَّةِ المَدحِ الَّتي مَشهورُها

مُتَمَكِّنٌ في كُلِّ قَلبٍ قُلَّبِ

نَوّارُ أَهلِ المَشرِقِ الغَضِّ الَّذي

يَجنونَهُ رَيحانُ أَهلِ المَغرِبِ

أَبدَيتَ لي عَن جِلدَةِ الماءِ الَّذي

قَد كُنتُ أَعهَدُهُ كَثيرَ الطُحلُبِ

وَوَرَدتَ بي بُحبوحَةَ الوادي وَلَو

خَلَّيتَني لَوَقَفتُ عِندَ المِذنَبِ

وَبَرَقتَ لي بَرقَ اليَقينِ وَطالَما

أَمسَيتُ مُرتَقِباً لِبَرقِ الخُلَّبِ

وَجَعَلتَ لي مَندوحَةً مِن بَعدِ ما

أَكدى عَلَيَّ تَصَرُّفي وَتَقَلُّبي

وَالحُرُّ يَسلُبُهُ جَميلَ عَزائِهِ

ضيقُ المَحَلِّ فَكَيفَ ضيقُ المَذهَبِ

هَيهاتَ يَأبى أَن يَضِلَّ بِيَ السُرى

في بَلدَةٍ وَسَناكَ فيها كَوكبي

وَلَقَد خَشيتُ بِأَن تَكونَ غَنيمَتي

حَرَّ الزَمانِ بِها وَبَردَ المَطلَبِ

أَمّا وَأَنتَ وَراءَ ظَهري مَعقِلٌ

فَلَأَنهَضَن بِفَقارِ صُلبٍ صُلَّبِ

وَكَذاكَ كانوا لا يَحِشّونَ الوَغا

إِلّا إِذا عَرَفوا طَريقَ المَهرَبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو تمام

avatar

أبو تمام حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-tammam@

489

قصيدة

9

الاقتباسات

1674

متابعين

أبو تمام الطائي حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، وُلد عام 190 هـ / 805 م في بلدة جاسم من قرى حوران في سوريا، وتوفي عام 231 هـ / 845 م ...

المزيد عن أبو تمام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة