الديوان
الديوان
»
العصر العباسي
»
أبو تمام
»
أما وقد ألحقتني بالموكب
عدد الأبيات : 14
طباعة
مفضلتي
أَمّا وَقَد أَلحَقتَني بِالمَوكِبِ
وَمَدَدتَ مِن ضَبعي إِلَيكَ وَمَنكِبي
فَلَأُعرِضَنَّ عَنِ الخُطوبِ وَجَورِها
وَلَأَصفَحَنَّ عَنِ الزَمانِ المُذنِبِ
وَلَأُلبِسَنَّكَ كُلَّ بَيتٍ مُعلَمٍ
يُسدى وَيُلحَمُ بِالثَناءِ المُعجَبِ
مِن بِزَّةِ المَدحِ الَّتي مَشهورُها
مُتَمَكِّنٌ في كُلِّ قَلبٍ قُلَّبِ
نَوّارُ أَهلِ المَشرِقِ الغَضِّ الَّذي
يَجنونَهُ رَيحانُ أَهلِ المَغرِبِ
أَبدَيتَ لي عَن جِلدَةِ الماءِ الَّذي
قَد كُنتُ أَعهَدُهُ كَثيرَ الطُحلُبِ
وَوَرَدتَ بي بُحبوحَةَ الوادي وَلَو
خَلَّيتَني لَوَقَفتُ عِندَ المِذنَبِ
وَبَرَقتَ لي بَرقَ اليَقينِ وَطالَما
أَمسَيتُ مُرتَقِباً لِبَرقِ الخُلَّبِ
وَجَعَلتَ لي مَندوحَةً مِن بَعدِ ما
أَكدى عَلَيَّ تَصَرُّفي وَتَقَلُّبي
وَالحُرُّ يَسلُبُهُ جَميلَ عَزائِهِ
ضيقُ المَحَلِّ فَكَيفَ ضيقُ المَذهَبِ
هَيهاتَ يَأبى أَن يَضِلَّ بِيَ السُرى
في بَلدَةٍ وَسَناكَ فيها كَوكبي
وَلَقَد خَشيتُ بِأَن تَكونَ غَنيمَتي
حَرَّ الزَمانِ بِها وَبَردَ المَطلَبِ
أَمّا وَأَنتَ وَراءَ ظَهري مَعقِلٌ
فَلَأَنهَضَن بِفَقارِ صُلبٍ صُلَّبِ
وَكَذاكَ كانوا لا يَحِشّونَ الوَغا
إِلّا إِذا عَرَفوا طَريقَ المَهرَبِ
الصفحة السابقة
إن بكاء في الدار من أربه
الصفحة التالية
قد نابت الجزع من أروية النوب
معلومات عن أبو تمام
أبو تمام
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام. الشاعر، الأديب. أحد أمراء البيان. ولد في جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر، واستقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء..
المزيد عن أبو تمام
تصنيفات القصيدة
قصيدة عامه
عموديه
بحر الكامل
اقتباسات أبو تمام
اقرأ أيضاً ل أبو تمام :
ألم يأن تركي لا علي ولا ليا
تحاول شيئا قد تولى فودعا
أرى ألفات قد كتبن على راسي
أللعمر في الدنيا تجد وتعمر
إذا ما شبت حسن الدي
إن كان غيرك الإثراء والنعم
ألا صنع البين الذي هو صانع
هل اجتمعت عليا معد ومذحج
تصدت وحبل البين مستحصد شزر
لما رأيت الأمر أمرا جدا
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤