الديوان » العصر العباسي » أبو تمام » أتاني ورحلي بالعذيب عشية

عدد الابيات : 13

طباعة

أَتاني وَرَحلي بِالعُذَيبِ عَشِيَّةً

وَأَيدي المَطايا قَد قَطَعنَ بِنا نَجدا

نَعِيٌّ أَطارَ القَلبَ عَن مُستَقَرِّهِ

وَكُنتُ عَلى قَصدٍ فَأَغلَطَني القَصدا

فَلَيتَ نَعى الرَكبُ العِراقيُّ غَيرُهُ

فَما كُلُّ مَفقودٍ وَجِعتَ لَهُ فَقدا

وَيا ناعِيَيهِ اليَومَ غُضّا عَلى قَذىً

فَقَد زِدتُما قَلبي عَلى وَجدِهِ وَجدا

فَبِئسَ عَلى بُعدِ اللِقاءِ تَحِيَّةٌ

أُحَيّا بِها تُذكي عَلى كَبِدي وَقدا

بِرُغمِيَ أَن أورِدتَ قَبلي بِمَورِدٍ

تَبَرَّضتَ مِنهُ لا زُلالاً وَلا بَردا

جَزَتكَ الجَوازي عَن عِمادٍ أَقَمتَها

وَعَن عُقَدٍ لِلدينِ أَحكَمتَها شَدّا

وَذي جَدَلٍ أَلجَمتَ فاهُ بِغُصَّةٍ

تَلَجلَجُ فيهِ لا مَساغاً وَلا رَدّا

قَعَستُ لَهُ حَتّى التَقيتَ سِهامَهُ

وَأَثبَتَّ في تامورِهِ الحُجَجَ اللُدّا

وَمَزلَقَةٍ لِلقَولِ ما شِئتَ دَحضَها

وَقَد زَلَّ عَنها مَن أَعادَ وَمَن أَبدى

وَإِنّي لَأَستَسقي لَكَ اللَهَ عَفوَهُ

وَيا لَكَ غَيثاً ما أَعَمَّ وَما أَندى

وَإِنّي لَأَستَسقي لَكَ اللَهَ عَفوَهُ

مُحامينَ عَنهُ أَن يَفوزَ وَلا يَردى

بَكَيتُكَ حَتّى اِستَنفَدَ الدَمعَ ناظِري

وَلَو مَدَّني دَمعي عَليكَ لَما أَجدى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو تمام

avatar

أبو تمام حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-tammam@

489

قصيدة

9

الاقتباسات

1658

متابعين

أبو تمام الطائي حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، وُلد عام 190 هـ / 805 م في بلدة جاسم من قرى حوران في سوريا، وتوفي عام 231 هـ / 845 م ...

المزيد عن أبو تمام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة