الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » هاتا أعيدا لي حديثي القديم

عدد الابيات : 21

طباعة

هاتا أَعيدا لي حديثي القَديم

أَيّامَ وَسمي بالتَّصابي وسيم

وعلِّلاني بنسيم الصبا

إِن كانَ يستشفي عليلاً سَقيم

لِلَّه أَيّامي بسفح اللِوى

إِذ كنتُ الهوى في ظِلال النَعيم

بانَت فَبانَ الصَبرُ من بعدها

فمدمعي غادٍ وحزني مُقيم

وَشادن غِرٍّ بأَمر الهوى

قَريب عَهدٍ جيدُه بالتَميم

يَرتع لهواً في نَعيم الصِبا

وَعاشقوه في العذاب الأَليم

العَينُ تَرعى منه في جنَّةٍ

وَالقَلبُ من إِعراضه في جَحيم

إذا بَدا في شعره خلتَه

شَمسَ الضُحى في جُنح ليل بَهيم

أَرعى له العهدَ وكم لَيلةٍ

حلَّيتُ من ذكراه كأسَ النَديم

فَلَيتَني إذ لَم يزُرني سوى

خَياله من بعضِ أَهل الرَقيم

وَلائمٍ لامَ على حبِّه

جهلاً بأَهل الحُبِّ وهو المُليم

يَرومُ منّي الغدرَ فيه وَما

ذمامُ عَهدي في الهوى بالذَميم

صُمَّ صَدى العاذِلِ في حُبِّ من

أَسكنتهُ من مُهجَتي في الصَميم

فَلَيتَ شعري هَل دَرى من به

قَد هامَ واِستَسلَم قَلبي السَليم

أَنّيَ أَصبَحتُ به شاعِراً

أَنظم فيه كلَّ عِقدٍ نَظيم

لكنِّني لَستُ وإن ظُنَّ بي

بِشاعِرٍ في كُلِّ وادٍ أَهيم

وَنَفحَةٍ هَبَّت لنا موهِناً

يا حبَّذا نفحة ذاك النَسيم

مرَّت بأَكنافِ رُبى حاجِرٍ

فأَرَّجت أرجاءَها بالشَميم

تَروي حديثَ الحُبِّ لي مُسنداً

عَن رامَةٍ عَن ريم ذاك الصَريم

باللّه خبّر يا نَسيمَ الصَبا

كَيفَ اللِوى بعدي وكيف الغَميم

هَل خفرَ العَهدَ أُهيلُ الحِمى

بعديَ أَم يَرعون عَهدي القَديم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

39

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة