هذي مناسك أحمد وصفاته

في حجه ورجوعه ورحيله

فإذا أردت سلامة وسعادة

وتقِيلَ في الجنات نحو مَقِيله

فالزم طريقته وكن متمسكاً

بفعاله وبهديه وبقيله

إن النجاة من المهالك كلها

لم تأت إلا في سلوك سبيله

ليس الهدى في غير هدى محمد

هادي الأنام إلى الهدى ودليله

وحذار ثم حذار من قول امرىء

يأتي بضد النص أو تأويله

لا تَتْبَعَنَّ سوى النبي محمد

فبذا أتاك اللّه في تنزيله

ما أرسل الرحمن غير محمد

فينا فيرضيه اتباع رسوله

لا يسأل الملكان مَنْ حَلَّ الثرى

إلا عن المختار بعد حلوله

لا عن مقال سواه من كل الورى

وعند اجتهاد المرء في تحصيله

لا حاصل الرازي هناك محصل

حقاً ولا التحصيل من محصوله

فلقد تلاشى بحث كل محقق

تَعَبُ الذكي يضيعُ في تحليله

ينجو هنالك كل ذي بله أتى

بالخمسة الأركان في تعقيله

فاشدد يديك على طريقة أحمد

ليس النجاة غداً لغير قبيله

واحرص على علم الحديث فإنه

علم عن المختار عن جبريله

يا من جميع الرسل تحت لوائه

في الحشر مثلي كلمه وخليله

يا خاتم الرسل الكرام إغاثة

تُطْفي من القلب التهاب غليله

وشفاعة في يوم بدر كل ما

كسب الفتى بدقيقه وجليله

يوم يشيب الطفل من أهواله

ويصير مثل شيوخه وكهوله

دامت عليك من الإِله تحية

والآل من يقفون نهج سبيله