الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » يا جمال من أهوى يا غيب

عدد الابيات : 28

طباعة

يا جمال من أهوى يا غيب

أثني ذا الحجاب صلْ عبدَكْ

متعني بما أروى لا عيب

صلني إن تشأ أكن عبدَكْ

نور الوجه لي ظاهر

وهو للورى باهر

قلبهم له مأوى لا ريب

يهني عنه لا تخف بعدَكْ

تحت ذا القناع محبوب يا ليت

حبي لو يكون لي يظهر

إنني أنا المحسوب كالميت

لبي حسنه البهي أبهر

واحد ما له ثاني

واحد له الفاني

لا ترى سواه مطلوب والبيت

قلبي طف به تنل سعدك

قم بنا إلى الندمان في الحان

يا صاح ندرك الصفا بالراح

واستمع من العيدان ألحان

أقداح لي أتت بها الأفراح

طاب لي بها كاسي

لان قلبُها القاسي

والعذول في حرمان أفنان

أفراح منه فاحترز جهدك

طلعة المليح الزين يختال

إني مطلع لذاك النور

من به قرير العين بالحال

يغني حاله عن الطنبور

قد رفعت أستاري

واجتليت أنواري

أين من يراني أين قد زال

عني يا رشا الحمى صدك

حولوا حجاب الغير عن عين

ذاتي واكشفوا عن الأستار

إخوتي وجدوا السير لا بين

ياتي في مشعشع الأنوار

فالحبيب قد وافى

والبغيض قد صافى

والذي يريد الخير بالمين

عاتي قصده نفى قصدك

كلهم هم الأفعال لا ذات

عندي غير عين تلك الذات

فاعرضوا عن الجهال أموات

تبدي وهم ما به تقتات

وافهموا لأقوالي

واسلكوا بأحوالي

والعليم يدري الحال ما فات

قصدي أن يهيج بي وجدك

والصلاة والسلام نوران

مني دائماً علي الهادي

من حباه بالإكرام رحمان

فني مدحه بإنشادي

عبد الغني شامي

قدره به سامي

كاسه من التسنيم ملآن

يدني منك يا أخي رشدك

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

967

قصيدة

1

الاقتباسات

135

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة