الديوان » فلسطين » عمر اليافي » إلام الحشا من لاعج الشوق في سخط

عدد الابيات : 21

طباعة

إلامَ الحشا من لاعج الشوق في سخطِ

وحتام سوء الحظّ أسود كالخطِّ

إلى الله صبٌّ قد أصيب من النوى

بصمصام بينٍ بيِّنِ الفتك والسخط

أما آن أن يحنو الزمان لمغرمٍ

ويملأ كأسَ الليل بالوصل والقسط

من الغادة الغيد الكعوب الّتي سقت

حليف الهوى في حبّها جام اسفنط

لطيفة ذاتٍ أقعدتني بقامةٍ

ثنت مثل أفنانٍ من البان والخمط

تصول بمضمار التثنّي بسُمرها

وكم من صريعٍ مات بالأسمر الخطي

وخدٍّ حكى الروضَ الأريضَ الّذي به

لقد بسط الورد الجني ألطفَ البسط

بنقطة خالٍ أعجمت مهملَ الهوى

وصفحة خدٍّ معجمِ الحسن بالنقط

فما الأفق في درّ الدراري منظّمٌ

سوى وجهها الوهّاج بالعقد والقرط

فيا كبدي ذوبي أساً حيث أسهم ال

تنائي إذا جاءت أصابت ولم تُخط

فكم بالنوى صابَ النوى بتّ أحتسي

وزمّلني دهري من البعد في مُرط

إلى الله أشكو من حوادثه فكم

أقطّع جلّ العمر في الشيل والحطّ

أفي الدهر من يرجى لحسن تخلّصي

سوى من به مثل الفريدة في السمط

عليّ الكمال المرتضى الأمجد الّذي

به الفضل محفوظٌ من الوهن والوهط

سليل المرادي ملجأ الوفد إن سطا الز

مان بلسع من أراقمه الرقط

هو البدر إلا أنّه غير آفلٍ

هو البحر إن تنعته لكن بلا شط

له ثاقبٌ من فهمه كيفما روى

وعقد الذكا من ذهنه محكم الربط

أخو العلم ربّ الفضل من قد سما إلى

ذرى رتب العليا وليس بمنحطّ

هو الروض للآداب والذوق يانع

ولولاه أفضى الفضل للجدب والقحط

روت عنه في العليا مسلسلَ فضله

ومرسلَ ذوقٍ صحّ معتبرَ الشرط

فراحته في البسط تسقيك راحةً

من الفيض حيث القبض يهزم بالبسط

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر اليافي

avatar

عمر اليافي حساب موثق

فلسطين

poet-omar-alyafi@

326

قصيدة

109

متابعين

عمر بن محمد البكري اليافي، أبو الوفاء، قطب الدين. شاعر، له علم بفقه الحنفية والحديث والأدب. أصله من دمياط (بمصر) ومولده بيافا، في فلسطين. أقام مدة في غزة، وتوفي بدمشق. كان ...

المزيد عن عمر اليافي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة