الديوان » فلسطين » عمر اليافي » من بحر حمدي لرب المنح مغترفي

عدد الابيات : 34

طباعة

من بحر حمدي لربّ المنح مغترفي

وفي مدامة ورد الفتح مرتشفي

ووصلتي لحمى القرب الصلاة على

مَن عاد مِن ذروة العلياء بالشرف

المورد السائغ العذب الورود ومر

آة الشهود وكنز الوهب ذي التحف

عليه صلّى إلهي ثمّ سلّم ما

صبٌّ قفا نهجه السامي ولم يقف

والآلِ والصحبِ ما صبٌّ صبا سحراً

وقام يلهج للأوراد باللهف

وأمّ مرفوع باب الفتح منخفضاً

بالجزم يعرب حالاً لاح غير خفي

هذا وإن رمت روضات الورود من ال

أوراد تجنى شذىً من طيب مقتطف

فطِر لها بجناح الصدق ممتطياً

طِرفَ الشهود بِطَرفٍ غير منطرف

وادخل جنان التجنّي واجنِ زهرتها

واشهد حسان التجلّي في عُلَى الغرف

وروّح الروح في ريحان روضتها

وانشق عبيراً ذكا كالزهر في ترف

وقم فديتك بالأسحار حيث سنا ال

أسرار يرفع للأستار والسجف

وقل إلهي إلهي أنت أنت وها

أنا أُناجيك فارحم سيّدي أسفي

وغب به عنك واخرج عن وجودك واس

تجلي شهودَك وانزع حلية الصلف

وطب إذا ما التجلّي طاب مورده

واسبح ببحر اللقا الآليّ واغترف

وخض بغوصك بحر السرّ ملتقطاً

مكنون درٍّ من الأسرار في صدف

واجرِ العقيق وعج بالمنحنى ولوى

زرود وادي النقا وابدأ بمنعطف

وأُمَّ سلعاً وسل عمَّن بمرتعه

من الجآذر ترعى مربعَ الطرف

غيدٌ من الغيب تُجلى بالجمال فيا

لله مجلى بديع الميس والهيف

فما نقود حُلَى تلك القدود سوى

بذل الوجود بفرط الوجد والشغف

فانهض سحيراً لوردٍ لذّ موردُه

وانهج مريد التداني نهجه الحنفي

ورِدْ به وارِدَ الإمداد ينشقنا

أورادَ نفحٍ ذكت من روضةٍ أُنُف

واركع بجامع فرقٍ واسجدنّ به

ثمّ اقترب يا أخا التقريب واعتكف

والهج بكلّك واجهد في السرى سحراً

واركب نجائب صدق السير لا تقف

إيّاك تثني عنان الجدّ ملتفتاً

بصدّ وجهٍ بمرأى الغير منكسف

وقد أجزتك فادخل في تلاوته

روض المواهب واجنِ الزهر واقتطف

وكلّ أورادنا فادخل بها حرماً

من الهدى واستلم أركانَها وطُف

ومن له حسنُ وردٍ دام واردُهُ

من ربّه ونجا من مورد التلف

وفّقت للخير حيث السير لاح له

سناء وجهٍ بنور القرب منكشف

فالزم بذلك أبوابَ العزيز وقم

وصفّ أقدامَ وصف الاقتِفا وقف

وارفع مسمّاك من جرّ العوالمل عن

فتح العواطفِ وانعت شأنَه وصِف

والمحو ثمّ الفنا قل علّتان هما

من يتّصف بهما ذا غيرُ منصرف

وإنّني عمر الفاني الفقير ومن

بين البريّة بالبكريّ مُتَّصَفي

هذا وأرجوك في الأسحار أدعيةً

يبيضّ من حسنها ما اسودّ من صحفي

وإنّني أرتجي عفو الكريم لِما

قد كان منّيَ في التفريط والسرَف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر اليافي

avatar

عمر اليافي حساب موثق

فلسطين

poet-omar-alyafi@

326

قصيدة

109

متابعين

عمر بن محمد البكري اليافي، أبو الوفاء، قطب الدين. شاعر، له علم بفقه الحنفية والحديث والأدب. أصله من دمياط (بمصر) ومولده بيافا، في فلسطين. أقام مدة في غزة، وتوفي بدمشق. كان ...

المزيد عن عمر اليافي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة