الديوان » العصر الاموي » كثير عزة » أأطلال سلمى باللوى تتعهد

عدد الابيات : 20

طباعة

أَأَطلالُ سَلمى بِاللَوى تَتَعَهَّدُ

وَلَمّا وَقَفنا والقُلوبُ عَلى الغَضا

وَلِلدَّمعِ سَحٌّ وَالفَرائِصُ تُرعَدُ

وَبَينَ التَراقي وَاللَهاةِ حَرارَةٌ

مَكانَ الشَجا ما إِن تَبوحُ فَتُبرَدُ

أَقولُ لِماءِ العينِ أَمعِن لَعَلَّه

بِما لا يُرى مِن غائِبِ الوَجدِ يَشهَدُ

فَلَم أَدرِ أَنَّ العَين قَبلَ فِراقِها

غَداةَ الشَبا مِن لاعِجِ الوَجدِ تَجمدُ

وَلَم أَرَ مِثلَ العَينِ ضَنَّت بِمائِها

عَليَّ وَلا مِثلي عَلى الدَمعِ يَحسُدُ

وَساوى عَليَّ البَينُ أَن لَم يَرينَني

بَكيتُ وَلَم يُترَك لِذي الشَجوِ مَقعَدُ

وَلَمَا تَدانى الصُبحُ نادوا بِرحلَةٍ

فَقُمنَ كَسالى مَشيُهُنَّ تأَوُّدُ

إِلى جِلَّةٍ كَالهُضبِ لَم تَعدُ أَنَّها

بِوازِلُ عامٍ وَالسَديسُ المعبَّدُ

إلى كُلِّ هَجهاجِ الرَواحِ كَأَنَّهُ

شَكجٍ بِلَهاةِ الحَلقِ أَو مُتَكَيِّدُ

تَمُجُّ ذَقاريهُنَّ ماءَ كَأَنَّهُ

عَصيمٌ عَلى جارِ السَوَالِفِ مُعقَدُ

وَهُنَّ مُناخاتٌ يُجَلَّلنَ زينَةً

كَما اِقتانَ بِالنَّبتِ العَهادُ المُجَوَّدُ

تَأطّرنَ حَتّى قُلتُ لَسنَ بَوارِحًا

وَذُبنَ كَما ذابَ السَديفُ المَسَرهَدُ

عَبيرًا وَمِسكًا مانَه الرَشحُ رادِعًا

بِهِ مِحجَرٌ أَو عارِضٌ يَتَفَصَّدُ

وَأَجمَعنَ بَينًا عاجِلاً وَتَرَكنَني

بِفيفا خُرَيمٍ قائِمًا أَتَلَدَّدُ

كَما هاجَ إِلفٌ صابِحاتٍ عَشيةً

لَهُ وَهوَ مَصفودُ اليَدَينِ مُقَيَّدُ

فَقَد فُتنَني لَمّا وَرَدن خَفينَنا

وَهُنَّ عَلى ماءٍ حراضة أبعد

فو الله ما أَدري أَطيَخًا تَواعدوا

لِتِمِّ ظَمٍ أَم ماءَ حَدَةَ أَورَدوا

وَبِالأَمسِ ما رَدُّوا لِبينٍ جِمالَهُم

لَعَمري فَعيلَ الصَّبَ مَن يَتَجَلَّدُ

وَقَد عَلِمَت تِلكَ المَطِيَّةُ أَنَّكُم

مَتى تَسلُكوا فَيفا رَشادٍ تَخوَّدوا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن كثير عزة

avatar

كثير عزة حساب موثق

العصر الاموي

poet-Kuthayyir@

134

قصيدة

8

الاقتباسات

495

متابعين

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر. شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة. أكثر إقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف ...

المزيد عن كثير عزة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة