الديوان » العصر الاموي » العرجي » لقد أرسلت في السر ليلى تلومني

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلُومُني

وَتَزعُمُني ذامَلَّةٍ طَرِفاً جَلدا

تَقُولُ لَقَد أَخلَفتَنا ما وَعَدتَنا

وَوَاللَهِ ما أَخلَفتُها طائِعاً وَعدا

فَقُلتُ مَرُوعاً لِلرَسُولِ الَّذي أَتى

تُراهُ لَكَ الوَيلاتُ مِن نَفسِها جِدّا

إِذا جِئتَها فَاقرى السَلام وَقُل لَها

دَعي الجَورَ لَيلى وَاِنهِجي مِنهجاً قَصدا

تعُدّينَ ذَنباً أَنتِ قَبلي جَنَيتِهِ

عَلَيَّ وَلا أُحصِي ذُنُوبَكُمُ عَدّا

أَفي غَيبَتي عَنكُم لَيالي مَرَضتُها

تَزِيدينَني لَيلى عَلى مَرَضي جَهدا

تَجاهَلُ ما قَد كانَ لَيلى كَأَنَّما

أُقاسي بِهِ مِن حَرَّةٍ حَجَراً صَلدا

غَداً يَكثُرُ الباكُونَ مِنّا وَمِنكُمُ

وَتَزدادُ داري مِن دِيارِكُمُ بُعدا

فَإِن شِئتِ أَحرَمتُ النِساءَ سِواكُمُ

وَإِن شِئتِ لَم أَطعَم نُقاخاً وَلا بَردا

وَإِن تَغفِري مازَلَّ مِنّي وَتَصفَحي

فَقَد هَدَّ عَظمي قَبلَها حُبُّكُم هَدّا

وَإِن تَصرِمِيني لا أرَى الدَهرَ لَذَّةً

لِشَيءٍ وَلَن أَلقى سُروراً وَلا سَعدا

وَإن شِئتِ غُرنا مَعكُمُ حَيثُ غُرتُمُ

بِمَكَّةَ حَتّى تَجلِسُوا قابِلاً نَجدا

لِكَي تَعلَمي أَنّي أَشَدُّ صَبابَةً

وَأَحسَنُ عِندَ البَينِ مِن غَيرِنا عَهدا

تَقَطَّعَ إِلّا بِالكِتابِ عِتابُكُم

سِوى ذِكرٍ لا أَستَطيعُ لَها رَدّا

فَقالَت وَأَذرَت دَمعَها لا بَعِدتُمُ

فَعَزَّ عَلَينا أَن نَرى لَكُمُ بُعدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

العرجي

العصر الاموي

poet-Al-Arji@

91

قصيدة

3

الاقتباسات

140

متابعين

عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة. كان مشغوفاً باللهو والصيد. وكان من الأدباء الظرفاء ...

المزيد عن العرجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة