الديوان » العصر الاموي » العرجي » عوجى علي وسلمي جبر

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

عُوجى عَلَيَّ وَسَلِّمي جَبرُ

فِيمَ الصُدُودُ وَأَنتُمُ سَفرُ

فَكَفى بِهِ هَجراً لَنا وَلَكُم

أَنّي وَذَلِكَ فَاِعلَمي الهَجرُ

لا نَلتَقي إِلّا ثَلاثَ منىً

حَتّى يُشَتِّتَ بَينَنا النَفرُ

بِالشَهرِ بَعدَ الحَولِ نُتبِعُهُ

ما الدَهرُ إِلّا الحَولُ وَالشَهرُ

لَو كُنتِ ماكِثَةً عَذَرتُكُمُ

لِبِعادِنا وَلَكانَ لي صَبرُ

عَن حُبِّكُم وَنَذَرتُ صرمَكُمُ

حِيناً وَهَل لِمُتَيَّمٍ نَذرُ

نَظَرَت بِمُقلَةِ مُغزِلٍ عَلِقَت

فَنَناً تَنَعَّمَ نَبتُهُ نَضرُ

يُثنى بَناتَ فُؤادِها رَشأٌ

طَفلٌ تَخَّونَ مَشيَهُ فَترُ

في مَوقِفٍ رَفَع الوُشاةُ بِهِ

أَبصارَهُم فَكَأَنَّها الجَمرُ

وَعَرَفتُ مَنزِلَةً فَقُلتُ لَها

بِالقَصرِ مَرَّ لِعَهدِهِ عَصرُ

أَقوى مِن آل جُبَيرَةَ القَصرُ

فَقِرانُها فَتِلاعُها العُفرُ

فَالبئرُ مُوحِشَةٌ فَسِدرَتُها

فَهِضابَها الشَرقيَّةُ الحُمرُ

مِن كُلِّ خَرعَبَةٍ مُبتَّلَةٍ

صِفرِ الوِشاحِ كَأَنَّها بَدرُ

حَوراءَ يَمنَعُها القِيامُ إِذا

قَعَدَت تَمامُ الخَلقِ وَالبُهر

كَالعِذقِ في رَأسِ الكَثيبِ نَما

طُولاً وَمالَ بِفَرعِهِ الوِقرُ

مَشيَ النَزيفِ يَجُرُّ مِئزَرَهُ

ذَهَبَت بِأَكثَر عَقلِهِ الخُمر

قَصرٌ بِهِ رُودُ الشَبابِ لَها

نَسَبٌ يُقَصِّرُ دُونَهُ الفَخرُ

زَهراءُ يَسمُو لِلعَلاءِ بِها

آباؤُها وَعَقائِلٌ زُهرُ

وَرِثَت عَجائزها العَفاف وَما

قَدَّمنَ مِن خَيرٍ لَهُ ذِكر

فَإِذا الجَليدُ مَعَ الضَريبِ مَعاً

سَفَعَ العِضاةَ وَأَقحَط القَطرُ

وَاِستَحوَذَت رِيحُ الشَمالِ عَلى

أَثوابِهِ وَتَمَصَّحَ البُسرُ

لَم يُؤذِها حَدُّ الشِتاءِ وَلَم

يُرفَع لَها لِتَطَلُّعٍ سِترُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

العرجي

العصر الاموي

poet-Al-Arji@

91

قصيدة

3

الاقتباسات

140

متابعين

عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة. كان مشغوفاً باللهو والصيد. وكان من الأدباء الظرفاء ...

المزيد عن العرجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة