الديوان » العصر المملوكي » تميم الفاطمي » ضعيف الهوى والرأي من جدد البشرى

عدد الابيات : 18

طباعة

ضعيف الهوى والرأي مَن جدّد البشرى

وهنّا أمير المؤمنين بها وِترا

وما الحق فيها أن يُهَنّا بواحد

ولكنْ بألفٍ ثم تُتبِعها عَشْرا

فكيف يهنِّيه المهنِّي بواحد

وقد وَلَد الضِرغامَ والبدر والبحرا

ولو لم أكن منه ولم أغد بعده

بعثت التهانِي بعده كُمِّلا تَتْرَى

لأني إذا هنَّأته كنت في الذي

أهنيه كالمهدي إلى نفسِهِ الشكرا

ولكن أهنيه ليعلم حاجتي

بأن ضميري فيه قد أشبه الجهرا

وأنِيَ أطوِي من صفاءِ ودادِه

ومن نصحِهِ أضعاف ما يعجِز البشرى

أَتيْتَ به صَلْتَ الجبينِ مُقابلاً

حسِيباً نسِيبا مالكاً ما جدا غَمْرا

أعدتَ به الدنيا وَلوداً ولم تَزَلْ

عقِيماً وأَنسيت الزمانَ به الغَدْرا

كأنك ضوءُ الصبح أُنكِح شمسَه

فباتَ لها كُفئاً وأَولدها بدرا

فأصبحتِ الدنيا بمنشاه أيِّما

عروساً وكانت قبل مولِدِهِ بِكرا

فكيف إذا ما شبّ واشتدّ واستوى

وأظهر فيه اللهُ آياتِهِ الكبرى

وقلَّدْتَهُ أَمرَ الخلافةِ والورى

وصرَّف في تدبيره النهَى والأَمرا

وقاد إلى أَعدائه كُلَّ جَحْفَلٍ

تُلين مذاكِيه بأَرجلها الصخرا

هنالك يسمو بالخلافة أَروعٌ

يقود إِليها الحمدَ والسعدَ والنصرا

فعُمِّر عُمْرَ الدهرِ يُرْجَى ويُتَّقَى

ويَستخدِمُ الإسلامُ في عصرِه الكفرا

وتعيا سيوفُ الهند مما يَشِيمها

وَيكْسِر في طعنِ الأَعادي القنا السمرا

يُحيِّيه دينُ الله مِن فَرَحٍ به

وَتَفْدِيه بالأبناءِ فاطمةُ الزهرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تميم الفاطمي

avatar

تميم الفاطمي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Tamim-Al-Fatimi@

565

قصيدة

3

الاقتباسات

38

متابعين

الفضل بن عبد الملك الهاشمي العباسي. أمير، من أعيان بني العباس. كان صاحب الصلاة بمدينة السلام وأمير مكة والموسم، وحجَّ بالناس نحو عشرين سنة. مولده ووفاته ببغداد.

المزيد عن تميم الفاطمي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة