الديوان
الديوان
»
العصر المملوكي
»
تميم الفاطمي
معلومات عن تميم الفاطمي
تميم الفاطمي
الفضل بن عبد الملك الهاشمي العباسي. أمير، من أعيان بني العباس. كان صاحب الصلاة بمدينة السلام وأمير مكة والموسم، وحجَّ بالناس نحو عشرين سنة. مولده ووفاته ببغداد.
قصائد تميم الفاطمي
إن الأمير المعلى في معاليه
قمر هجرت الغمض ليلة وصله
دواء نعمان من أدوائنا شافي
الأصبهاني خفيف مائق
يلجف الأرض كلما انساب فيها
ولو أنهم سبكوا لم تكن
فبات يسري ليله ولم ينم
أعذلا وما عذلتني النهى
ومهمه مشتبه الأرجاء
قد أغتدي والليل في دجاه
وشادن شرط الصبا مرهف
للعيد في كل عام
لا والمضرج ثوبه
لست أدرى من المعلى المهنا
إذا كنت مصطفيا مربعا
أنا من رقة الهوى والهواء
رضيت بحكم سابقة القضاء
بذلت فيكم لنار الشوق أحشائي
يا شاعرا جل عن أن
أما الرياض فإنها مسروقة
وإذا تأملت الوداع رأيته
حارب الناس قبلنا الأعداء
حشوا بفراقهم نارا حشاه
الحمد لله شكرا هذا
أترجة ماد بها غصنها
نحن من البستان في نزهة
مالي عجلت إلى دعائك
ما قال أوه لفقده واها
وا بأبي الظبي الذي لو بدا
شرى البرق فالتاع الفؤاد المعذب
ولى صاحب لا يمرض العقل جهله
حسنت بك الأيام حتى خلتها
قد كنت أركب في هواك مساءتي
رأيت في البستان إنسانة
مانعتي لذة التداني
شكا العود بالأوتار شجوا فأطربا
احي وقد حثوا الركائب والركبا
لو كنت أعلم أن يوم وداعكم
إن كانت الألحاظ رسل القلوب
إذا هب سلطان المريسي نافحا
أراني إذا هذبت فيك قصيدة
إذا حان من شمس النهار غروب
خليفة الله إن الدهر مذ طلعت
إليك مدت رقابها العرب
كيف لا تعدم الجسوم القلوبا
تمتع بالمسرة والشباب
لوم لئيم كلما اشتد خاب
ويوم خدعت الدهر عنه فلم أزل
وزنجية الآباء كرخية الجلب
ترى الدهر يشفي علتي وكروبي
أفنيت دهرك تتقي
شهد الظرف والأدب
ولما تلاقينا ولم نخش كاشحا
أدر فلك المدام وخل عتبي
بعثت بصفرة لون المحب
يا من تعجب من مشيبي عاجلا
يا مهمل العيش إن الدهر ذو نوب
قواضب الرأي أمضى من شبا القضب
عتبت فانثنى عليها العتاب
تنزه وجهي في محاسن وجهه
إذا لبس البدر من غيمه
عقرب الصدغ فوق تفاحة الخد
إذا حذرت زمانا لم تستر به
وسمحة قبل الطلب
وجربت هذا الدهر حتى عرفته
لقد نطق العود عن سره
أما ترى الدجن يدعونا إلى الطرب
فراقك أمضى من شبا الصارم العضب
ظلموا البين والنوى والرقيبا
يا مالك الحسن تمادى الجفا
في الطن معنى من التعنيق معترض
مجيرك من سقم ومن وصب
اشرب فإن الزمان غض
ألا من لنفسي وأوصابها
يا دهر كم يشتد حربك
قم يا غلام فهاتها مشمولة
لو صد خوف عين رقيبه
وبركة تزهو بنيلوفر
يا عجبا للناس كيف اغتدوا
جد بتقبيلة علي
اخترت بالمختار لذاتي
دع مقال العاذلات
سألت حبك إذ أخلصت ظاهره
فديتك أين ما قد كنت قلتي
مد العزيز يمينه ببنفسج
ألا سقياني قهوة ذهبية
وراح عليها كالجمان المدحرج
نقبت وجهها بخز وجاءت
رب ليل مستطاب
خليلي قد ولى الظلام وهملجا
كأن البركة الغنا إذا ما
يا شأم شؤمك عادي
لو لم تفح لم تعرف الراح
تركنا النعيم لأهل النعيم
ليس من ساد عن وراثته جد
ألا سقني بالملا الصحصح
ألا أيها الطير الموافي
بعثت بساكنات طائرات
ألا يا عزيز الدين قولة ناطق
رأيت الهوى إما دليلا على الخنى
عذلوا وما عدلوا ولا نصحوا
أسهرني طول ليلتي رشا
شربنا كما وجهت تسأل قهوة
ألا كل يوم من زمانك عيد
الجسم ينقص مذ فارقتكم سقما
إن الأمور إذا اشتدت معاقدها
جارية مرهفة القد
ومجلس قد حاز من حسنه
يعد وجيع الوجد ما هيج البعد
كتبت ولو قدرت بقدر شوقي
نفسي أحق بشدة الوجد
الله يعلم ما طوته جوانحي
جعل الله كل عصر جديدا
اشرب على ضوء نهار بدا
أعذب الأشياء عندي
دعا دمعهن فراق فجادا
لم يعل ذا الدهر سوى
سار لك التوفيق والسعد
معانيك أمضى من شبا قضب الهند
فإن يك كوكبه مظلما
وبيض السوالف حور العيون
إذا هب عطري النسيم على عمد
جزيت بفرط الود مثنى وموحدا
شوقي إليك على التباعد
ولما فاح لي نشر ذكي
وجدت فلم لم تجد
فديت من ألفاظه جذوة
لا نالك السقم المحذور إن وردا
ليهن الملك مالكه الجديد
نأت بعد ما بان العزاء سعاد
أذكرني النسرين لما أتى
ظبي بثوب الهوى تردى
بقيت أبا عبد الإله مسلما
طباع كمثل الراح بالماء جزلة
ولما هززت السيف ثم اشتملته
أنسنا يوم مغدانا
جربوا عودا فقلت لهم
إذا انقبض الجلاس عن كل حاجب
طمع الورد أن ينافس خدي
وسرب من الآنسات الحسان
قد ظلموا إذ نسبوا ثغره
فواها على ذات اللمى كلما نأت
وأرق العين بالحيين متله
أيا دير مرحنا سقتك رعود
رأيت على خدها شامة
سألته قبله فجادا
شكرت ليوم النوى جوده
أنتم في المنام حلمي وأنتم
أنعم من العيش بما تشتهي
على الطائر الميمون والطالع السعيد
أسالبتي قلبي بعين كأنها
رأتني وفي كفي ورد أشمه
ومريض الجفون عذب السجايا
أحمد الله ما التقينا بوعد
لا تؤاخذني على تق
مازال في الحب شوق موجع وأسى
حدا الفراق فمهلا أيها الحادي
وصامت الجو بعيد الفرقد
ولما أثاروا البزل وهنا وأشأموا
اشرب على ورد الخدو
إذا الدهر أعطاك القياد مملكا
أتاني ما لم أزل أعتقد
قالوا الرحيل لخمسة
فلو كان الشباب يباع بيعا
حشت بالكحل عينيها وبانت
إن تكن قد سلوت يا نور عيني
مالي أرى الماء علا وارتقى
أغيب ولي مهجة لا يزال
أما ترى حركات الريح مخبرة
طوى البين عهد الوصل فهو قصير
أصبح الملك من أبي المنصور
بالله يا مشبهة الخمر
لا زلت متصل الآمال بالظفر
غدا عامر الأوطان في مقلتي قفرا
لم يخل قلبي من ذكر العزيز وإن
ألست ترى سحاب اللهو يهمي
كل حي إلى الفناء يصير
أخفف تسليمي وأصفي مودتي
هناك خليفة الله السرور
ألا هل لألفاظي طريق إلى العذر
بشارة بالفتوح والظفر
زمن منقض وعمر قصير
قالت أغدر بنا في الحب قلت لها
لا تضق بالدهر ذرعا
ليهنك أني لم أجد لك عائبا
يا سيدي وأميري
يا من صفا ود صدري
ولما تلقى الغيث حسن غنائنا
ولما رأيت الله حض على الشكر
معصمها من سوارها اعتقرا
زمان كريعان الشبيبة ناضر
شبهتها بالبدر فاستضحكت
دعا باسمك الداعي بمكة معلنا
حبذا طيب يومنا الممطور
أقر لوجهك القمر المنير
قد اجتمع البستان والروض والخمر
وكأس تعيد العسر يسرا وتجتني
بذلة اللين من ألفاظك الخفرة
وساقية ترتمي بالحباب
أيها المزجي مطيته
وراح تخضب الراحات ورسا
السكر في أسكر عندي وقار
جلت مساعي عن الفخر
إن يحسد الصبح إشراقي فمعذور
فضل الصبوح على الغبوق مبين
أنت أهدى إلى المكارم والفضل
ثلاثة أعياد تلاقين جمعة
أتنسى أيها العات
ربع لأسماء بربع دار
أمن بعدما أطلعت من وجهك الضحى
لا استوحشت لك أربع وقصور
قد جاءك النصر مقرونا به الظفر
رب صفراء عللتني بصفرا
وباكية من غير دمع بأعين
يا من حوى الفضل وحاز الفخرا
جادك الغيث من محلة دار
أصبحت أفتك خلق الله بالنظر
قد أغتدي قبل طلوع الفجر
أصون أبشار خدود الدمى
ومذكرة ريح الحبيب بريحها
بك من بعادك أستجير
يا من به تزهى الدهور
إني أتيت إلى البستان مختارا
أحسنت إحسان من تمت فطانته
لو فرش المجلس بالدر
رب من سألني ليعلم حالي
سقياني بسفح دير القصير
ليس شعري وإن كسا المجد درا
لهفي على من أقمت عذره
بأبي الزائر الذي ملأ اللحظ
نجوم سعودك لا تفتر
هجرت شرب الراح في فتيه
وابأبي من حسن الظن في
أيها الماجد الذي لم يقصر
وصلت هديتك التي هذبتها
قد لاح نجمك بين العز والظفر
أسهم أصاب القلب أم لحظك الشزر
أرى أناسا ساء بي ظنهم
سقى السفح من دير القصير إلى النهر
يا عم لا زلت في النعماء محبورا
يا يوم أسعفنا بكل سرور
وضعيفة الألحاظ ساحرة
سلام الله والنعماء تترى
أنظر لتفويف الرياض وحسنها
فيك للمكرمات سر خفي
أطعت الصبا وشبابي نضير
إذا كنت ذا قلب عزوف وهمة
يا رب ليل بته ناعما
ليس إلا الغناء يظهر بثي
شهدت عليه بقلة الصبر
إذا رحت من سكر غدوت إلى سكر
أتاح لمقلتي السهرا
اشرب على بدر بدا كاملا
يا لائمي في أن خلعت العذار
بتنا عناقا ولثما
عاقب بما شئت سوى الهجر
وباكية متوجة بنار
إني وإن كان لي قلب أراك به
آلى يمينا على قتلي مرددة
نوب الزمان عجيبة الأمر
أيها الدعص والقضيب الذي قابل
رب ليل أنرته بثغور
أبكي على ظالم لي غير مغتفر
قسمة الموت قسمة لا تجور
ومشرقة وجنح الليل قار
إني غريم والغريم مطالب
بلغت بلاغتك البديع وأكثرا
سل عن فعالي الراح والصحو والسكرا
ليس بعد الديار منا وإن شط
توسع دهر لم يضق بك وسعه
كتبت يا واحد الأملاك والبشر
بأبى الزائر الذي ملأ اللحظ
وأتهمني مولاي أني اتهمته
إذا لم تعرف الخيرا
كم بدير القصير لي من بكور
ضعيف الهوى والرأي من جدد البشرى
أوهمتني من رقة العذر
قل للإمام معز دين محمد
رقتي فوق رقة الأبشار
يا أيها الملك الميمون طائره
أنا من نور جوهر الأنوار
وبارزة بين أحبارها
قد أغتدي قبل الصباح المسفر
يا أيها القمر المنسوب للبشر
إلى دير القصير صبا فؤادي
يوم لنا بالنيل مختصر
يا رب ليل من ليالي الكوز
انظر إلى البركة الغناء مفعمة
أي قلب كوى الفراق وهزه
قل لنزار أنت أس العلا
ناعورة أنة أنين الهوى
طاب شرب الخندريس
يا ذا الذي بكلامه
بأبي الزائر سرا
حبذا طيب وقتنا المأنوس
أرى الليل في دير القصير كأنما
أذكرني النرجس أجفان من
خلقت من الهواء فذاك جسمي
ناولتها مثل خديها مشعشعة
رق عن الحس وهو محسوس
عمرت المغاني واجتنبت النواويسا
وفاتقة ظلمة الحندس
وصفراء تكثر إيناسها
نحن في روضة يقصر عنها
يا ليلة عانقني بدرها
قد دعانا إلى الصبا الناقوس
عين شمس لا عاينتك الشموس
آه من منزل طوى إيناسه
يا شجر المشمش لا أصبحت
هيهات من كتمان طي الحشا
عانقت لام صدغها صاد لثمي
نظرت إلى النيل في مده
شهدت للنيلوفر الغض
يا هاجرا متعرضا
خفقان قلبي ممرض
خل من يأتم بالصل
ولما تلاقينا ولم نظهر البكا
قالت وقد نالها للبين أوجعه
أحب عدوي فيك والكاشح الذي
والله ما قلت بئس ما صنعا
إذا رمت أن أثني بما أنت أهله
لو رمت قطع ودادي فيك ما انقطعا
عهد المحب المخلص المتطوع
أبا عبد الإله ووجه ودي
عدلت عن المقال إلى السماع
ألا يا نسيم الريح عرج مسلما
بعثت إليك بنيلوفر
أأعذر قلبي وهو لي غير عاذر
الراح أجمع للسرور وأنفع
إذا خالفت إبانها كل طرفة
الشوق يستسقي العيون الأدمعا
أنت للنفس حياة فإذا
هوى زاد حتى لم تطقه الأضالع
مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت
يا دهر ما أقساك من متلون
يا غزالا إذا شكوت
ما محا الذنب عن ذوي الاقتراف
يا رب إن واخذته بتلهفي
وساق يدير إلفه
بعثتها من صرف راح قرقف
وروضة أنف جاد الغمام لها
أما الصباح فقد بدت راياته
هزني للصبوح صبح تبدى
ويلي على من لم يطق
أدنفتني مذ شكت ألحاظك الدنفا
إن اسم من سمته أجفانه
يا نعمة أسبغها منعم
خوفته سلوتي فخافا
عاتب حبيبك معلنا أو مخفيا
ببلبيس لاقيت وشك النوى
بعثت بورد لم يغادر بياضه
يا كانيا عن دمعه
انظر إلى النيل قد عبا عساكره
لما أمت إذ بعدت عند انطلاقك
قالوا الفراق فآذنت بفراق
لا تعذل الصب المشوقا
يومنا لين الحواشي رقيق
عديني بوعد تستريح صبابتي
دليل على أن سوف يرديه ما لقي
بك أستزين إذا فخرت فاسبق
لما وقفت مواقف العشاق
يوم الفراق لقد فرقت من جلدي
خدها روضة ولكن للصدغ
أرى الدهر مختارا لقصدي بجوره
وصامتة ناطقه
يأيها المعشوق لا فارقت
من أعان الهموم والدهر والبين
شربنا على نوح المطوقة الورق
قلبي لحبك دون الخلق مخلوق
يا عنب المعشوق بالله هل
وورد أعارته الغواني خدودها
قل للمليحة ما لحسنك جائلا
جزالة شعرك في لفظه
ما ذم يوم الفراق إلا
رب ليل وصلته بصبوح
يوم الفراق أهاج لي حرقا
شكوت يوم الفراق جهدي
صبغته صبغة الحدق
أشكو إلى الله ما ألاقي
كيف أسلو والدمع غير مفيق
حي شربا تفردوا بالرحيق
ذكرتك بالريحان والراح ذكرة
وجنة من شفني هواه ومن
كأن الراي حين أتى طريا
لست أنبيك بافتقادي لأني
أما ترى الرعد بكى فاشتكى
إن لم تلن عطفا جنانك
أجلك أن أفديك بالمال إنني
يأيها المعشوق بالله من
إمام الهدى سعد وفأل مبارك
قطعت بالعتب حشا لم يزل
يا عذبة الرشف هل لمكتئب
ومشفقة تخشى علي من الردى
عن لي أن أقبلك
أفحمتني بلطيف البر منك فما
آه من تفتير عينيك
تأملت الكتاب فكان فيه
إني تركتك لاختيارك والهوى
نعم المعين على الوغى في مأزق
اصبرا وهذا وافد البين نازل
لئن كان شهر الصوم أفضل حوله
وخمر ترشفت سلسالها
إذا خلوت بمحبوب تجمشه
ثياب الدمى البيض الحسان كثيرة
سلام يؤديه عني الغدو
إن الصبوح هو السرور بأسه
صدت المها وظباء الوحش راغمة
دهاني بعدك الخطب الجليل
السعد معترض والدهر مقتبل
يا من تبرم بالرقيب
خذها ألذ من التجميش والقبل
يا حبذا حلوان فالنيل
إن كنت متهمتي بغدرك فاسألي
فتى مثل ضوء الشمس نور جبينه
وذي عجب من طول صبري على الذي
قد بعثنا الراح عن عجل
جرحي بعينيك ليس يندمل
سقنها من عصير الحسن
قد عزمنا على التصيد والنزهة
ضمخوا الريح بالعبير وقالوا
لاحظته فرمت قلبي لواحظه
بعثتها قهوة صفرا معتقة
ويوم من الأيام غابت عواذله
ونهار أرق صبحا من الراح
سقياني فلست أصغي لعذل
ما نسيناكم على كل حال
إذا لم أصدق ظن كل مؤمل
غيري رمين ذوات الأعين النجل
خليلي هل دير القصير محركي
قل لمن تاه بالجمال
إنما تكرم الطباع إذا ما
شهر الصيام أجل شهر مقبل
لجوا فلج غرامي فيك إذ عذلوا
لهفي على الظبي الذي
لم أفارقكما اختيارا وهل تختار
ما استحسن الحب حتى استقبح العذل
شغلت بلذة القبل
شغلت بخلسة المقل
وحق تورد الخجل
سألته قبلة يوما على عجل
تغير بعدكم حالي
كللت ودك لي بالبر والنفل
أتاني وانثنى وجلا
دعوته لوصالي فانثنى خجلا
إن كان غرك مني
أفضل العالمين بعد الرسول
يأيها الملك المصفى جوهرا
يا أمين الله دعوة من
وأصفر من ياسمين الرياض
لما أشارت بعناب على عنم
تكرمت حتى جزت حد التكرم
تميط الأذى عن حامليها الصوارم
يا سراج الأنام جنح الظلام
سلام الله ما طلعت نجوم
نلت المنى ممن أحب فلم أجد
دم العشاق مطلول
هممي أنافت بي على الهمم
أخلصت إخلاص المحب المغرم
ليرغم الدهر أني
حللت عقد المعاني فاعتلى الكلم
والله مجتهدا في الحلف والقسم
مزاجكما الخمر بالماء لوم
مرض الجود والتوى الإكرام
ليهنك أن الصوم فرض مؤكد
إذا استخدمتني في طلاب العلا همم
مزجت ماء الكروم
خذوا بدمي لؤلؤ المبتسم
اشرب فما لؤم الزمان وإنما
ليس لي فطنة تترجم عني
علل فؤادك بالمنى إن المنى
متى سالم الأيام قبلي مسالم
سقياني على العناقيد مما
ورد الخدود أرق من
ما حل في الحب لوم
لو تقصيت وصف شوقي وتوقي
صبر المحب أحق بالإحجام
بما بعينيك من سقام
ما كنت أحسبني أبقى بلا جلد
عندي أعاجيب من علم النجوم فلو
وناعم النبت أنيق الرسم
ما بال عينك تقوى كلما ضعفت
رمتك الليالي بأرزائها
أيها الفاضل الذي فضل العالم
أنا أظرف الحجاب شخصا وموقعا
قد يزيد المدام للمرء طيبا
قد علوت النجم من شرف
أأن ناح قمرى بغصن بشامة
أما والذي لا يملك الأمر غيره
ويلي على من كل عين
لمن أشكو تظلمي
خلقت لأعلو وجوه المها
أأظهر أم أخفي الذي بي من السقم
يا أكرم الناس كل الناس في الشيم
السقم في اللحظ السقيم
خذوا بدمي لؤلؤ المبتسم
جحدت قتلي وقالت كيف لي
هذا الغزال الذي يرمي بمقلته
جسدي ناقص وحبك نام
والله لو لم يكن في الدمع يوم نأواوش
لا تردى بالسلامه
كل سيوف الموت عضب حسام
لا تأمن الدهر الغيور وإن صفا
الآن قد الفؤاد نصفين
هنتك أمير المؤمنين سعادة
قالت وقد رأت الندى
ما تقاضت منا ليالي الزمان
يا رب ليل عطر الأردان
بادر فإن الصبا جنان
وزولة مقربة مسنه
يأيها الراحل المشوق إذا
لو كان للنوروز لما أتى
ألقى الكمى ولا أهاب لقاءه
وناطقة كلما حركت
ناشدتك الله في ظلمي فما قتلت
إن تكن قد سلوت عما عهدنا
وأسود يحكي الليل نقبة لونه
ليهنك يا ملء عين الزمان
أقول لسرب من حمام عرضن لي
بعثت بخشكان كالأماني
ترى عذاريه ما قاما بمعذرتي
نعت بالبين غربان
ألبسني حسنك يا حسنه
كم حن شوقا وأنا
يا عذبة الوصل والصدود ويا
بأبي من سعى يبرد عني
ومظهرة عقد هميانها
قل للأمير ابن الإمام الذي
لا تقتل الأحزان إلا بما
أسرب مها عن أم سرب جنه
يا من رعى ودي وأدناني
قصرت على دير القصير مجوني
بعثته يحكيك في بعض ما
أشرب فهذي ليلة ممكنه
ويلي من الرشأ الذي
لسان العود أفصح من لساني
لنا أبرميس كنيل المنى
ومعشوق اللمى خنث الجفون
صامتة فوق صامت أبدا
مهفهف القد ينثني لينا
عانقتها يوم النوى ولدمعها
ما تمناك جعفر يا منى جع
لعلك ناظر في أمر من قد
شهدت بأن هجر الحب حين
دعاني فليس الرأي ما تريان
لم يرضني دهري كما
تعلقته ظالما غير ساهي
إنما العيش بلوغ السسول
ما هجرت المدام والورد والبدر
لم يسمع القلب فيه للناهي
أما الزمان فقد لانت حواشيه
الحر لا يأتي الدنيه
بأبي من شربت من راحتيه
برد غليل فؤادي
ولما رأيت قصور العزيز
سق أبا جعفر الدمشقيا
ولما رأيت الناس سنوا التهانيا
شكوت إليها لا شكوت صبابتي
يا من غدت لعلاه
وما أم خشف ظل يوما وليلة
فترته من فتور عينيه
يا شادنا جرد من لحظه
أقروا لنا يا آل عباس بالعلا
عند أهل العلوم والآداب
ما بان عذري فيه حتى عذرا
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤