الديوان » العصر المملوكي » تميم الفاطمي » ما تقاضت منا ليالي الزمان

عدد الابيات : 20

طباعة

ما تقاضت منَّا ليالي الزَّمان

ما تقاضَى شوَّالُ مِن رَمَضانِ

ما ترى بدرَه عَلاه سَقامٌ

كسَقام المحِبِّ في الهِجران

كَسفَتْ نورَه مخافةُ شوَّا

لٍ كُسوفَ الصِّيامِ لِلأَلوان

فَعَلتْ في اخترامِه وضَناه

فِعلَه في النُّفوسِ والأَبدانِ

فبدت فيه ذِلّةٌ حين وَلّت

منه عشرون كُمَّلٌ وثماني

يا لشَواَّلَ مِن مُعِينٍ على اللّذْ

ذَةِ والقَصْف تحت خيرِ أَوانِ

حين طاب النسيمُ وانصَرَم القَيْ

ظُ وطَلَّتْ أزاهر الألوانِ

وتغنّت أعاجمُ الطَّيْر في الأغ

صانِ مسرورةً بكلّ بَيانِ

ما تَرَى الفِطر كيف أَقبل يسمو

ظاهرَ الحُسْنِ شامخَ السلطانِ

يتَلقّى العزيزَ بالسَّعد والإق

بالِ والْفَتْحِ والعُلا والأَمانِ

بشَّرَتْنَا بذلِك الطيرُ والزَّجْ

رُ وطَرْقُ الحصا وفأْلُ اللِّسانِ

يا إمامَ الهدى الّذي حُبُّه فَرْ

ضٌ علينا كواجِب الإيمانِ

زادك الله بَسْطةً وعُلوّاً

واقتِداراً على ذَوي العِصيانِ

أنت نورُ الأنام عَدْلاً وفَضْلاً

ويمينُ الهدى وعَيْنُ الزمانِ

وشقِيقُ العُلا الَّذي بَشَّر اللّ

هُ بِه في تِلاوةِ القرآنِ

لك كفٌّ تُجاوِدُ الغَيْثَ بَذلاً

وجَبِينٌ كأَنَّه القَمَرانِ

وسَجايَا كالشَّهْد طَعْماً وخُبراً

مُشْبهات الإسرارِ بالإعلان

أَنا مِن بعضِ ما تأَنقْتَ فِيه

بضُروبِ الجميلِ والإحسانِ

لم أَزل منكَ بين بِرٍّ وقُرْبٍ

أَيادٍ تَتْرَى بِغَيرِ امتِنانِ

فإذا رمتُ أَن أَكافِيكَ بالمَدْ

حِ وبالشّكر كلَّ عنكَ لِساني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تميم الفاطمي

avatar

تميم الفاطمي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Tamim-Al-Fatimi@

565

قصيدة

3

الاقتباسات

38

متابعين

الفضل بن عبد الملك الهاشمي العباسي. أمير، من أعيان بني العباس. كان صاحب الصلاة بمدينة السلام وأمير مكة والموسم، وحجَّ بالناس نحو عشرين سنة. مولده ووفاته ببغداد.

المزيد عن تميم الفاطمي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة