الديوان » العصر المملوكي » تميم الفاطمي » جزيت بفرط الود مثنى وموحدا

عدد الابيات : 14

طباعة

جَزَيتَ بفَرْط الودّ مثْنَى ومَوْحدا

ومثلُك من سامَ الهدَاية واهتدى

وما زلتَ في مِنهاج سنّة أحمد

تشيِّد منه كلّ ما كان شُيِّدا

وتُشْبِهُهُ هَدْياً وبرّاً ومذهباً

كذا يُشْبه الآباءَ من طاب مولِدا

وما زلتُ أرجو فيك هذا فِراسةً

وأعلَمه حتى بدا منك ما بدا

سعودُك قادت صفوَ ودِّك نحونا

وما زال سعدُ المرء للمرء مرشِدا

فلا يَبْتعد ما يعتريك به المُنى

فقد آن منه كلُّ ما قد تبعدا

إذا استبعد الأمرَ الجهولُ تضايقت

خلائقه عنه وملَّ التّجلُّدا

وتَلْقى اللبيبَ الماجدَ الطبع ثابتاً

تَزيد سجاياه الرّزايا تشدّدا

وإنّك لَلْمَشهود رأياً وحكمةً

وحزماً إذا اشتدّ الزمان وسؤددا

ولم أزْج وعظي نحو ودِّك أنّني

أخاف عليه الدهر أن يَتبدَّدا

ولكنّه ذكرٌ يزيد هواك لي

وفاءً إذا كلّ الهوى وتجددا

حَلفتُ بآبائي الكرام ألِيّةً

وبالله حَلْفاً بعد ذاك مؤكّدا

لَتجْتَنِينّ السُؤل ممّا تُحبّه

وتبلغُ أقصى ما تؤمِّل في العِدا

وما هي إلاّ ليلة طاب جَوْنُها

فلا تَبْتئس إذ ذاك وارقب لها غدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تميم الفاطمي

avatar

تميم الفاطمي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Tamim-Al-Fatimi@

565

قصيدة

3

الاقتباسات

38

متابعين

الفضل بن عبد الملك الهاشمي العباسي. أمير، من أعيان بني العباس. كان صاحب الصلاة بمدينة السلام وأمير مكة والموسم، وحجَّ بالناس نحو عشرين سنة. مولده ووفاته ببغداد.

المزيد عن تميم الفاطمي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة