الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » حمى الأمير أمان الخائف الوجل

عدد الابيات : 14

طباعة

حِمى الأمِيرِ أمانُ الخائفِ الوَجِلِ

وراحتاه حياةُ السَّهلِ والجَبلِ

هُوَ الجوادُ الذي لولا مكارمُه

لم يُعَرفِ الجُودُ في الدنيا ولم يُنَلِ

يا أوسعَ الناسِ صَدراً يومَ مَلحَمةٍ

وأضربَ الناسِ فيها هامةَ البَطلِ

فُصِدتَ والسعدُ في أعلى مطالِعه

مُقابلٌ منك سَعداً غيرَ مُنتقِلِ

يدُ السَّماحِ جَرى منها سَحَابُ دمٍ

وكم لها من سَحابٍ في النَّدى خَضِلِ

مُورَّدُ السَّيلِ يُضحي من تَنسُّمِه

لطيبِه عن جَنِيِّ الوَردِ في شُغُلِ

كأنَّما خاضَتِ الريحُ العبيرَ به

أو صَافَحت زَهَرَ الحَوذانِ والنَّفَلِ

فإن يكُن نالَ منكَ الفَصدُ ما عَجِزت

عنه الكُماةُ بحدِّ البِيضِ والأَسَلِ

فما على كَفِّك الآسي بِمبِضَعِه

أنحَى ولكنّه أنحَى على الأملِ

وإن يكُن مسَّها من جرحِه أَلَمٌ

فطالما أَلِمَت من كَثرةِ القُبَلِ

لا تَكذِبنَّ فلو جاز الفِداءُ لها

من الحديدِ فدَاها الناسُ بالمُقلِ

ما بالُ رسميَ من جَدْوى يَديك عَفا

فصارَ أوضحَ منه دارسُ الطَّللِ

لقد تجاوزْتَ بي وقتي وأيُّ حياً

في غيرِ إبَّانِه يَشفي من الغَلَلِ

وقد تَمَهَّلْتَ شَهراً بعدَه كَمَلاً

وإنَّما خُلِقَ الإنسانُ من عَجَلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة