الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أ أقحوانا أرته أم بردا

عدد الابيات : 27

طباعة

أَ أُقحُواناً أَرَتْهُ أم بَرَدَا

غَيداءُ يهتزُّ عِطْفُها غَيَدا

رَنَتْ إليهِ بِطَرْفِ خاذِلَةٍ

ضَعيفَةِ الطَّرْفِ تُضْعِفُ الجَلَدا

لو وجَدَتْ للفِراقِ ما وَجَدا

لافتقَدَتْ نومَها كما افتَقَدا

لا تَلْحُ صبّاً على صَبابَتِه

وإنْ رأى الغَيَّ في الهوى رَشَدا

فلم تَزَلْ للفِراقِ غائِلَةٌ

تَلَذُّ في المَوْرِدِ الذي وَرَدا

لو كَفَّ يومَ الفِراقِ أمعَنا الصَ

بْرُ كُفِينا المَلامَ والفَنَدا

إلفانِ لم يَألَفا الصُّدودَ ولم

يَسَتْبدِلا من كَراهما السَّهدَا

أذَلَّ عِزُّ النَّوى عَزاءَهُما

وبيَّنَ البينُ منهما الكَمَدا

سِرْنا بآمالِنا إلى مَلِكٍ

يُسَرُّ بالآمِلِ الذي وفَدَا

مُستَيْقِظُ الرأيِ والعزيمةِ ما اس

تَيْقَظَ طَرْفُ الزَّمانِ أو رَقَدا

فلاحَ رَوْضُ النَّسيمِ مُبتَسِماً

وفاضَ بَحْرُ السَّماحِ مُطِّرِدا

مَدَّ ابنُ فَهدٍ إلى العُفاةِ يداً

كفَتْ من الدَّهرِ ساعداً ويَدا

فاضَ على آمِليه منه حَياً

أنفَدَ آمالَهمِ وما نَفَدا

والغَيثُ واللَّيثُ والهلالُ إذا

أقمرَ بأساً ونَجدةً ونَدَى

خلائِقٌ منه غَضَّةٌ تَرَكَتْ

خَلائِقَ الدَّهرِ غَضَّةً جُدُدا

وهِمَّةٌ ما تَطأطأَتْ هِمَمُ ال

أَقوامِ إلاّ سَمَتْ به صُعُدا

ما بَعُدَتْ للعَلاءِ مَنزِلَةٌ

إلاَّ أرتْهُ بُعادَها صُعُدا

ناسٍ مِنَ الجُودِ ما يجودُ به

وذَاكِرٌ منه كُلَّ ما وَجَدا

بذلتُ وجدي من الثناءِ لِمَنْ

يبذُلُ في المكرماتِ ما وجدا

أغرُّ يُغريه بالنَّدى خُلُقٌ

رَدَّ به الجُودَ بعدَما فُقِدا

يَحُلُّ ما يَعْقِدُ الزَّمانُ ولا

يَحُلُّ صَرْفُ الزَّمانِ ما عَقَدا

سَلِمْتَ للمجدِ يا سلامةُ ما

غرَّدَ حادٍ لرِحْلَةٍ وَحَدا

قَضيْتَ حقَّ الصيِّامِ مُجتَهِداً

فَرُحْتَ بالأجرِ منه مُنفردا

وشرَّدَ الهمُّ عن مواطِنِه

عيدٌ أعادَ السُّرورَ إذ شَردا

فاسعَدْ بِدُنْيا بَدَتْ محاسِنُها

منكَ فأعطَتْك عيشةً رَغَدا

ومِدْحَةٍ ثُقِّفَتْ فلم يَدَعِ التْ

ثقَيْفُ مَيْلاً بها ولا أَوَدا

أماتَتِ الحاسدين من أسَفٍ

وغادَرَتْ أَوْجُهَ العِدا رُبُدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة